منظمة ذا تريفور بروجكت هي منظمة امريكية غير ربحية تركز على منع الانتحار بين افراد مجتمع الميم وتذكر المنظمة ان احتمالية الانتحار لدى افراد مجتمع الميم هي اعلى بخمس مرات من احتمالية انتحار الاشخاص المغايرين
يعتبر الانتحار هو أحد الاسباب الرئيسية للوفاة بين الشباب و استنادًا إلى بيانات مشروع تريفور، يُرجح أن يكون الافراد المثليين الذين ينتمون إلى أسر رافضة لفكرة المثلية هم ٨.٤ مرة اكثر عرضة للانتحار الكراهية التي تأتي من أحد أفراد العائلة تكون الأصعب، ومع عدم وجود دعم من الحكومة للمثليين العراقيين، يصبح التعامل مع الضغط اكثر صعوبة كثير منا لديه اصدقاء أو افراد عائلة من مجتمع الميم ونعلم حجم معاناتهم. نحن نسمعهم يتحدثون عن رغبتهم في الهرب إلى بلد آخر حيث يشعرون بالأمان الكافي للخروج من الخزانة ، والزواج من احبائهم، وإنجاب الأطفال، أو ببساطة تجنب التعرض للقتل ولكن من جهة اخرى، فقد البعض منا هؤلاء الأصدقاء الذين لم يحظوا بأي فرصة للشعور بأنهم مسموعين من قبل الاخرين. كان انتحار هؤلاء الأصدقاء هو رد فعل لكل التنمر ورهاب المثلية والاكتئاب والإساءة الذي تعرضوا له الانتحار ليس مزحة، والناس الذين يفكرون في الانتحار ليسوا مجانين أو ضعفاء. يكون افراد الميم أكثر عرضة للانتحارعندما يعلم أفراد أسرهم وأصدقائهم بميولهم الجنسية. فعندما تعرف الأسرة أن ابنتها أو ابنها مثلي الجنس، فإن الزواج القسري هو أحد الأشياء التي تعتبرها الأسرة حلاً للمشكلة بينما تختار بعض العائلات ارتكاب جرائم الشرف إذا كانت لديهم فتاة مثلية أو الهجر والتخلي إذا كان لديهم فتى مثلي من بين العديد من الوفيات المؤلمة وفاة فتاة عراقية تدعى تارا. كانت تارا ضحية للكراهية ورهاب المثلية مما جعلها تنهي حياتها عندما كان عمرها ٢٠ عامًا فقط. اليوم، تخبرنا كوثر التي كانت صديقة تارا المقربة عن قصة تارا وتقول: "كانت تارا طالبة جامعية عندما انقلبت حياتها رأسًا على عقب. في ذلك الوقت، كانت تدرس الهندسة وكانت تسعى إلى أن تصبح مهندسة ناجحة.، ولو كانت لا تزال على قيد الحياة، لكانت الآن تبلغ من العمر ٢٤عامًا. كانت تارا تحب الحيوانات، وخاصة الطيور، وكانت ألوانها المفضلة هي الأخضر والكستنائي و كانت تحب الغناء وقراءة الكتب وكان لديها أهداف كبيرة كانت تطمح إلى تحقيقها كانت تارا مثلية الجنس و في علاقة مع فتاة تحبها. اتفقت الحبيبتان على الهروب من العراق، وخططتا لكل شيء. خططتا لكيفية الخروج من العراق، واختارتا البلد الذي ستذهبان اليه، وحددتا موعد مغادرتهما، لكن لسوء الحظ، لم تسر الأمور على ما يرام كان لدى تارا قريب قد تقدم لها عدة مرات ولكن تارا رفضته في كل مرة تقدم به لها. علم قريبها أن هنالك شخص ما في حياة تارا، هو فقط لم يكن يعلم ان من كان في حياة تارا هي فتاة. بينما كانت تارا مشغولة بالتخطيط للمغادرة وعيش حياتها اليومية، خطرت لقريبها فكرة اختراق هاتف تارا، وقراءة جميع رسائلها ، ومشاهدة جميع صورها مع شريكها ، ثم عرض كل شيء على والديها ومن ثم التقدم لخطبتها مرة اخيرة. كان قريب تارا يعتقد أن القيام بذلك سيجبرها على القبول به هذه المرة للأسف، حصل قريبها على ما خطط له. فقد اخترق هاتفها، وبالفعل، كانت تارا في علاقة مع شخص ما، ولكن ليس مع رجل كما توقع قريبها. لم يتردد القريب في اخبار كل شيء لوالدي تارا و الذين قاما بضربها وفكرا في قتلها. ولكن عرض القريب عليهما ان يتزوجها و لذلك تقدم لها مرة أخرى ولم تمانع الأسرة في إجبارها على الزواج هذه المرة. بعد فترة من العنف والجدالات ، خطبت تارا له حرصت الأسرة على ألا تهرب تارا أو تطلب المساعدة من اي شخص، لذا أخذوا منها هاتفها وحبسوها في المنزل. لم تستطع تارا أن تطلب من أي شخص المساعدة ولا حبيبتها ايضا، لذا فإن الفتاتين قررتا الانتظار املا ان تجدا حلا ما يبدو أن تارا كانت لديها أفكار اخرى تدور في رأسها عدا فكرة الهروب من المنزل. يبدو أن فكرة الموت كانت في الواقع تجلب لها شعور الطمأنينة و قبل أيام قليلة من زفافها، انتحرت تارا. وبهذه السهولة، لم تعد تارا موجودة! انا لم اعلم بموتها الى ان أخبرتني أختها بذلك. كل ما كنت أعرفه هو أن تارا كانت تفضل الموت على أن يلمسها رجل أتذكر في أيامها الأخيرة، عندما كنا نتحدث، كانت تارا أن تذكر أشياء مثل مدى حبها لي وكم هي فخورة بمعرفتها لي. كانت تخبرني أنه لا يوجد شيء خاطئ في انا و كانت تطلب مني أن أبقى قوية وألا ادع مجتمعنا يدمرني. وكانت ايضا تتحدث عن مدى ارهاقها وتعبها مما يجري. لسوء الحظ ، في الوقت التي كانت فيه تارا لا تزال على قيد الحياة، لم تكن هناك منظمة داخل البلد يمكن أن توفر لها او لحبيبتها المساعدة ولم يكن أي شخص آخر واقف بجانبها. لم يكن هناك أمل كبير لهما لأنه لو كان هناك ما كانت تارا ستختار الموت. انا لم أتخيل أن تارا ستنتحر يوما، لذا فقد كان سماع خبر وفاتها مؤلمًا حقًا لدرجة اني ما زلت لم أتعافى منه حتى يومنا هذا والشيء الأكثر إزعاجًا هو أنه طوال كل هذه السنوات، لم أخبر أي شخص عن قصتها لأنني أيضًا لا املك عائلة يمكن ان تحبني إذا أخبرتهم أنني مثلية. كان علي أن أبقي قصتها سرا لأنني إذا أخبرت الناس عنها فسوف يقولون أشياء مثل أنها تستحق ما حدث لها أو أنها كانت شخصًا سيئًا وابنة سيئة. لذلك اضطررت إلى الاحتفاظ بكل هذا الحزن والغضب في داخلي والاستمرار في العيش وكأن شيئا لم يحدث حتى اليوم، لا أعرف كيف تمكنت من إخراج نفسي من تلك المرحلة المرعبة. كل ما يمكنني قوله هوأنه كان وقتًا عصيبًا للغاية بالنسبة لي ما آمله هو ألا يمر أي شخص بما مرت به تارا واطلب من الجميع ان يضعوا في اعتبارهم أننا سنموت يومًا ما، لذا دعونا لا نتعجل. انا اعلم ان روحها ترقد بسلام وأنها الآن في مكان أفضل كفرد من مجتمع الميم يعيش في بلد يعاني من رهاب المثلية، ضع في اعتبارك أنك تخوض معركة كل يوم وأنك بطل للفوز بها من خلال البقاء على قيد الحياة. اعلم أنك لست وحدك وأن حياتك يمكن أن تتغير ويمكن للأمور أن تتحسن. اذا كنت فردا من مجتمع الميم و ذو افكار انتحارية وتحتاج الى شخص للتحدث معه، قم بالتواصل معنا عن طريق البريد المذكور ادناه وسنحرص على ان يقوم طبيب عراقي من مجتمع الميم بسماعك و بتوفير الدعم النفسي المناسب لك. اعلم دائمًا انك لست وحيدا للتواصل hello@irarqueer.org
1 Comment
التعريف البسيط للقالب أو الصورة النمطية هي أي فكرة أو اعتقاد خاطئ لدى الناس عن شيء أو عن مجموعة معينة من الناس. يتمثل دور القوالب النمطية بشكل عام في وضع الأشخاص في فئات معينة بحيث يكون من الأسهل للمقابل توقع ماهية الشخص، ونتيجة لذلك، يسهل التحكم فيه. لدينا عشرات القوالب النمطية المختلفة حول العالم والتي هي سامة وغير عادلة. القوالب النمطية الموجودة و المفروضة على أفراد مجتمع الميم من المثليات و المثليين ومزدوجي/ات الميول و العابرات والعابرين هي واحدة من الامثلة والتي تركز على السيطرة و التحكم بأفراد الميم. تؤثر القوالب النمطية على جميع افرد مجتمع الميم دون استثناء وتمنعهم من أن يكونوا ذواتهم الحقيقية، لذا كلما أسرعنا في كسر هذه القوالب، كان ذلك أفضل.
إن الضغط المستمر على أفراد الميم للتصرف بطريقة محددة والتحدث بنبرة معينة أو ارتداء نوع معين من الملابس من اجل تصنيفهم كأفراد من مجتمع الميم يضع ضغطاً هائلاً عليهم. هذا الضغط يجعل الكثير منهم يكرهون انفسهم أو يتجاهلون احتياجاتهم لسنوات لتجنب الانتقادات و المعاملة السيئة من الاخرين. توجد أمثلة كثيرة عن هذه القوالب النمطية في كل مكان حول العالم، وهذه بعض الأمثلة الشائعة منها: "أنت رجل، كيف تضع المكياج؟ لابد أنك مثلي " قد تكون هذه العبارة شائعًة جدًا و يعرفها الجميع. ما زال هنالك اعتقاد من أن المكياج أداة تستخدمها الفتيات لجذب انتباه الشباب وهو اعتقاد قديم لا نحتاج حتى إلى الحديث عنه. المكياج هو إحدى الطرق التي يستخدمها الناس ليعتنوا بأنفسهم ويظهروا بمظهر جميل. الرجال الذين يضعون المكياج ليسوا جميعهم مثليين، وبالتأكيد ليسوا بأي حال من الأحوال أقل ذكورية من أولئك الذين لا يضعون المكياج. الرجال الذين يضعون المكياج، بغض النظر عن ميولهم الجنسية، هم الاشجع لأنهم يفضلون القيام بما يريدونه على أن يجبروا انفسهم على القيام بأشياء تجعلهم مقبولين في المجتمع. من المهم أن نذكر أن الرجال ليسوا وحدهم ضحايا في هذه المسالة لأن النساء يتم يتربيتهن وتعليمهن على الاعتقاد أن الرجال الذين يضعون المكياج ليسوا جيدين بما يكفي بالنسبة لهن وأنهم مجرد مثليون لم يخرجوا من الخزانة أو يفصحوا عن ميولهم بعد. من المهم زيادة الوعي حول هذا الموضوع حتى يصل مجتمعنا إلى مستوى القبول الذي يسمح للجميع باختيار شركائهم بحرية دون أن يتأثروا بكل هذه القيود القديمة. "إذا كنت ستستمرين بأرتداء القمصان و الهوديز طوال الوقت، فلن يريدك أي شاب" دعونا نوضح شيئًا واحدًا هنا، يتم انتقاد النساء بصورة مستمرة بغض النظرعن الملابس التي يرتدينها. ما يرتدينه هو دائمًا قصير جدًا، أو طويل جدًا، أو كبير الحجم جدًا، أو صغير الحجم جدًا بحيث لا يجب ارتداؤه. قد تكون الفتيات ثنائيات الميول الاكثرعرضة لتلقي الانتقادات بسبب ملابسهن لأنه وعندما يرتدين ملابس يعتبرها المجتمع نسائية، ُينظر إليهن على أنهن مغايرات ولكن يتظاهرن بأنهن ثنائيات الميول لجذب الاهتمام. ومن ناحية أخرى، إذا ما ارتدين ملابس يعتبرها المجتمع رجالية، فإنهن يُعتبرن مثليات و متشبهات بالرجال. في العراق، تعتبر الالوان كالأسود والأشقر والبني من ألوان الشعر المقبولة، لذا فإن صبغ شعرك بأي ألوان غير هذه الألوان الثلاثة يمكن أن يضعك في مأزق. يمكن أن يتم رفضك في مقابلة عمل لمجرد أن شعرك وردي اللون لأن صاحب العمل يضع على عاتقه مسؤولية تعيين موظفين جدد للشركة لا يؤثرون على سمعة الشركة بشكل سلبي. إن تقديم وظيفة لشخص ذو شعر ملون قد يعرض الشركة لخطر فقدان سمعتها الجيدة وبالتالي خسارة عملائها. عدا احتمالية فقدان فرصة العمل، من المحتمل أن تتعرض/ي للأنتقاد و التنمر المستمرين من قبل الغرباء والأصدقاء وأفراد عائلتك. يجب أن تفكر/ي ملايين المرات قبل اتخاذ قرار صبغ شعرك وقد تندم/ين في النهاية على القيام بذلك بسبب المشاكل التي قد يسببها تغير لون شعرك. "لا يمكن اعتبارك رجلاً بالكامل إلا إذا كنت تستطيع أن تجعل امرأة حامل" ليس هناك شك في أن العابرين و العابرات جنسياً يتعاملون مع أعلى معدلات من التمييز وللأسف نسبة كبيرة منهم ينتحرون كل عام بسبب الكراهية وسوء المعاملة. تصنف المجتمعات المحافظة مواطنيها إلى رجال ونساء وتحمل على عاتق كل منهما مسؤولية تحقيق أشياء معينة من أجل اعتبارهما اناس طبيعيين ومقبولين. لا يُنظر إلى العابرين جنسياً من الرجال على أنهم رجال حقيقيون لأنهم لا يستطيعون أن يجعلوا امرأة حاملًا وبالتالي يتم مقارنتهم بصورة دائمة بالرجال غير العابرين والذين في هذه الحالة يتمتعون بامتيازات. "جميع الرجال ذوي المظهر أو التصرفات الانثوية مثليين، وجميع التوم بويز مثليات" الرجال ذوي الاصوات العميقة و الاجساد الضخمة و الشعر القصير هم الوحيدون الذين يعتبرون رجال حقيقيين، فهذه هي الطريقة التي يتعرف ويميز بها معظم الناس الرجال ويؤمنون أن الباقين الذين لا يتمتعون بهذه الخصائص هم مثليون. يُنظر إلى الرجال المثليين، وخاصة الرجال المثليين ذوي الصفات الانثوية، على أنهم ضعفاء، وبالتالي فهم لا يتعبرون جديرين بالانضمام إلى الجيش أو الشرطة أو القيام بأي وظائف أخرى تعتبر رجولية في نظر المجتمع. وبالمثل، فمن المتوقع من قبل الاغلبية أن تكبر جميع التوم بويز ليصبحن مثليات الجنس. يميل الكثير من الناس إلى افتراض الميول الجنسية لهن وبالتالي تفترض تفضيلاتهن الجنسية. لتوضيح الأمر، تستمتع الكثير من النساء بالشعر القصير ولعب ألعاب الفيديو وقيادة الشاحنات، لذا دعونا نتعلم النظر لكل هذه الامور بشكل طبيعي. الصور النمطية الموجودة حول مجتمع الميم كثيرة جدًا وغير عادلة ابدا، ومعظم هذه الافتراضات التي يتخذها الناس عن بعضهم البعض تكون خاطئة في النهاية. لا أحد يستطيع أن يحزر الميول الجنسية لشخص من خلال النظر إلى أظافره أو ملابسه أو لون شعره. يجب أن يتمتع الأشخاص، بغض النظر عن الطريقة التي يفضلون بها تصنيف انفسهم، بحرية إجراء أي تغييرات على مظهرهم بالشكل الذي يسمح به لهم بالشعور بالفخر والسعادة عند النظر الى انفسهم في المرآة. دعونا نعمل جميعًا للتخلص من العادات السامة التي تعلمناها ذات مرة ودعونا نتعلم منح بعضنا البعض مساحة آمنة لنكون كما نريد ان نكون. يَسُر عراق كوير الترحيب بالمدير التنفيذي الجديد والذي سيبدأ بقيادة المنظمة ابتداء من هذا الشهر. المدير التنفيذي الجديد يجلب معه سنوات من الخبرة بالعمل مع منظمات عراقية و منظمات دولية للدفاع عن حقوق الانسان لمجموعات مختلفة. يتوق الفريق و مجلس الإدارة لدعم المدير التنفيذي الجديد على مدار الاشهر و السنوات القادمة. أمير عاشور، المدير التنفيذي السابق و مؤسس المنظمة و رئيس مجلس الإدارة قال، "كوني مؤسس عراق كوير، فأن المنظمة و الخطوات المستقبلية هما من اهم الأمور بالنسبة لي. لقد كان من المهم تعيين شخص شغوف يستطيع تكريس نفسه للعمل الذي نقوم به. جميعنا في مجلس الإدارة نؤمن ان المدير الجديد هو الشخص الصحيح لقيادتنا. نحن جميعاً ملتزمون بضمان نجاحه، وبالتالي، نجاح المنظمة و الحراك."
المدير التنفيذي الجديد لعراق كوير اختار عدم الأفصاح عن هويته في الوقت الحالي لأنه يأمل أن يكون قادرًا على القيام بالمزيد من العمل داخل العراق. شارك المديرالجديد بعض افكاره مع مجتمع عراق كوير. وقال "على مدار التسع سنوات الماضية، انضممت للعديد من المنظمات التي تحارب من اجل حقوق الانسان لمجموعات مختلفة. في كل وظيفة، التزمت بالدفاع عن المجموعات المهمشة، سواء كانت هذه المجموعات من النساء، اللاجئين أو النازحين، الناجين من داعش، او افراد مجتمع الميم العراقي. العمل مع هذه المجتمعات منحني الفرصة لرؤية نفسي و العالم بشكل مختلف. اليوم، انا اؤمن انني شخص افضل بفضلهم جميعاً . قرار انضمامي لعراق كوير كان سهلا. انا اتابع عمل المنظمة منذ ان تم انشائها. لقد الهمني العمل الذي قامت به عراق كوير لمجتمع الميم في العراق و شجعني للأنضمام الى الفريق. مع زملائي الجدد، نحن ملتزمون بالوصول الى عدد اكبر من العراقيين. من خلال العمل معهم، نحن نريد ان نوسع نطاق مناصرتنا دولياً ومحلياً و نجعل جميع اصواتهم مسموعة. اليوم وانا انضم لهذا الفريق الرائع، انا متحمس للعمل معهم، و للعمل مع افراد مجلس الإدارة ، و مع الممولين و الشركاء. اود ان اشكر الجميع لثقتهم و دعمهم. اعلم اننا معاً قادرون على بناء مستقبل افضل للمنظمة و لجميع افراد الميم العراقيين." يسرعراق كوير أن تعلن عن تعيين مجلس أدارة جديد يتكون من سبعة عراقيين من مجتمع الميم. يمثل تعيين هذا المجلس انجازا تاريخيا لعراق كوير وللحركة الكويرية في العراق كونها تعتبر المنظمة الاولى المعروفة علنا التي تملك مجلس ادارةز يتألف من عراقيي مجتمع الميم فقط
المجلس الجديد والذي يضم مؤسس المنظمة يضم أيضاً اعضاء يمثلون اجزاء مختلفة من العراق وهويات مختلفة ضمن مجتمع الميم. يجلب اعضاء المجلس معهم مجموعة واسعة من الخبرات حيث انهم يعملون في قطاعات مختلفة بما في ذلك المنظمات الانسانية وغير الربحية، التعليم، والمالية معظم افراد مجلس الادارة اختاروا عدم الكشف عن هوياتهم في الوقت الحالي بسبب المخاطر الامنية التي يجلبها الظهورعلنا. بكل الاحوال، لن يؤثر هذا الاختيارعلى قدرتهم في خدمة المنظمة و خدمة مجتمع الميم العراقي. في الواقع، كل اعضاء المجلس مصممون على استعمال جميع مواردهم و علاقاتهم لتقوية المنظمة و مجتمع الميم العراقي احد اعضاء مجلس الادارة قال، "انضممت لعراق كوير لأني وجدت مجتمعا يسمح لي ان اكون نفسي، أن ابني روابط، وأن اتعلم من تجارب مماثلة. اريد ان يعلم العالم اننا موجودين واننا سنقاوم دائما. اريد ان استمر بدعم عراق كوير حتى يصبح لدينا مكتب في كل مدينة عراقية" قالت عضوة اخرى في مجلس الادارة، "انضممت لأنني اؤمن ان الجميع يستحق ان يحب، و أن يُحب، ويُحترم على ما هو عليه. يستحق الجميع ان يكونوا احرار ويعيشوا بدون خوف. نحن في عراق كوير نؤمن بعراق اكثر امانا لجميع كواطنيه بغض النظرعن ميولهم الجنسية و/او هواياتهم الجندرية". واصلت عضوة المجلس الكلام بتسليط الضوء على تأثير عمل عراق كوير وعلى امالها المستقبلية، "امل ان نتمكن من انشاء مكان اكثر امانا لمواطني مجتمع الميم. نحن سندعمهم و نناصرهم حتى يحصل افراد الميم العراقيين على المساواة و انا اعلم ان المستقبل سيكون افضل بالنسبة لنا" خلال السنوات الثلاثة القادمة، يتوق اعضاء المجلس للعمل مع المدير التنفيذي الجديد لعراق كوير و مع باقي افراد فريق المنظمة ليس فقط لدعم عراق كوير لمتابعة العمل الذي تقوم به منذ ما يقارب السبع سنوات و لكن ايضا لرفع المنظمة لمستوى اعلى ومواصلة الضغط من اجل مستقبل في العراق حيث الحقوق لمواطنيه من مجتمع الميم تكون محفوظة عمرو القاضي، بريطاني عراقي لاثنائي يبلغ من العمر واحد وثلاثين عامًا، و قصته تدور حول كونه دراك كوين من اصول عربية و اسلامية. عمرو، و الذي يستخدم الاسم كلامرو في عروضه، يقدم عروضه منذ عام ٢٠١٦ و يتحدث عن طفولته و المصاعب التي مر بها للوصول اخيرا لمكان يشعر فيه بالسعادة والقوة. ويقول عمرو، "خلال طفولتي، عشت بين البحرين ودبي حتى عمر ١١ عامًا. من ناحية، كانت تجربتي في الشرق الأوسط رائعة فقد أحببت الاهمية التي تمنح للعائلة ، كان منزلي مليئًا دائمًا بالأقارب والضوضاء. كانت مائدتنا كبيرة وكانت وجبات الغداء والعشاء العائلية كبيرة، وكان التركيز على احترام كبار السن أمرًا مهمًا جدا وهذا جعلني أشعر بالدفء والأمان خلال نشأتي. للأسف، لا أرى الكثير من هذا التركيز في المملكة المتحدة - خاصة مع كبار السن. من ناحية اخرى، وأثناء إقامتي في الشرق الأوسط ، مررت ببعض التجارب السلبية - لا سيما عندما بدأ درس الإسلام يحذرني من العواقب الجهنمية للمثلية الجنسية، الأمر الذي جعلني أشعر بالخوف الشديد بشأن هويتي؛ يوجد في الإسلام تركيز على"عد الذنوب"، وبمجرد أن بدأت أدرك أنني مختلف، أصبت بمرض الوسواس القهري لأنني كنت قلقًا للغاية بشأن الذنوب التي كنت اجمعها. لذا تدهورت صحتي النفسية بسرعة كبيرة خلال تلك الفترة. كان للعيش في الشرق الأوسط تأثيرعلى طريقة تفكيري بميولي. من الواضح أنني كنت صغيرًا جدًا عندما عشت في الشرق الأوسط، ولكن لأكون صريحًا، لم يكن هنالك نقاش كافي حول مجتمع الميم، لدرجة أنني لم أكن أمتلك اللغة أو الادراك الكافي حوله. أعتقد أن هذا زاد من خوفي لأنني لم أكن متأكدًا من أن تجاربي كانت صحيحة أو مسموحة و نوعًا ما جعلني ذلك أشعر بأنني غير مرئي. في سن مبكرة، كان الله مصدر دعم ومحبة غير مشروطة؛ لقد اعتقدت حقًا أنه يحبني بغض النظر عن أي شيء، وكان هذا مريحًا للغاية. عندما بدأت أتعلم عن الجحيم وعواقب ارتكاب الذنوب، أصبحت أقل ارتياحًا و ازداد خوفي كثيرا. وكأن الله اتخذ نوعًا ما دور الدكتاتور ولم يعد مصدر للشعور بالراحة و الاطمئنان. عندما يتعلق الأمر بعلاقتي مع عائلتي وعلى وجه التحديد والدتي، فيجب أن أقول ان والدتي هي واحدة من أكثر الأشخاص مرحا الذين عرفتهم على الإطلاق. على الرغم من كونها صارمة ومحافظة، فأنها تعيش من أجل الأداء الاجتماعي وتعامل كل مناسبة اجتماعية على انها ميت غالا. قبل أن تصبح مسالة ميولي مشكلة في العائلة، كنت أساعد ماما في ارتداء الملابس وكان لدينا نوع من الرابطة السرية القائمة على صخب الأنوثة. من نواح كثيرة، كانت تلك بداية حبي للدراك. لذا فإن شخصية الدراك الخاصة بي، كلامرو، هي تكريم كبير للأم التي أحببتها قبل أن تتعقد الأمور. كان لوالدتي ردة فعل مروعة للغاية تجاه ميولي وهويتي الجندرية خلال سنوات المراهقة وقد تركت ندوبًا عاطفية عميقة، والتي ما زلت أعمل على تخطيها حتى الان. لكني لا أحمل اي ضغينة تجاه والدتي فهي ضحية لظروفها الخاصة، وكانت تفعل ما تصورت أنها بحاجة إلى القيام به لحمايتي من احكام المجتمع، حتى لو كانت قد فعلت ذلك بطرق مروعة. بعد كل ما مررت به ، بدأت رحلتي في الشفاء وتقبل الذات في أواخر العشرينات من عمري. انا دراك كوين منذ حوالي ست سنوات، ولكن عروض الدراك خاصتي في السابق كانت تخبر العالم أنني بخير وفخور تمامًا ومسؤول عن هويتي الكويرية، الا أنني في الحقيقة كنت ما زلت أعاني كثيرا مع الشعور بالعار واعاني من اثار صدمات الطفولة. بدأت أثناء عرض في سن ٢٧ في استخدام الدراك لاكتشاف نقاط ضعفي على المسرح و تمكنت من معالجتها والشفاء منها. بطريقة ما، كان يجب أن تصبح شخصية الدراك خاصتي أكثر صدقًا حتى يحصل الشفاء. وأتذكر أن أول عرض لي كان عبارة عن فوضى عارمة. لم يكن لدي أي فكرة عما كنت أفعله، فقد استأجرت سردابًا في الجامعة حينها للقيام بذلك. بدوت فظيعًا وكنت مرعوبًا. لكن في المرة الثانية التي صعدت فيها إلى خشبة المسرح ، وجدت ثقة لم أكن أعرف أنني أحملها في داخلي. أتلقى انتقادات و تهديدات من المتعصبين البيض الذين يكرهون حقيقة أنني أسخر من الثقافة البريطانية في عروضي، والمعادين للعابرين ايضا يعبرون عن كراهيتهم لي باستمرار، بالاضافة انني أتلقى تهديدات من المسلمين المحافظين الذين يكرهون حقيقة أنني أغني إلى الله خلال عروضي. لكن من ناحية اخرى، انا أحصل على الحب من الأشخاص الذين يأتون لدعمي، وهذا ما أتمسك به. الحب يطغى على كل هذه الكراهية. بغض النظر عن كل الكراهية، أستمر في فعل ما أحبه ولهذا كتبت كتابي "يونيكورن". الكتاب عبارة عن مذكرات تستكشف التوفيق بين كون المرء مثليًا ومسلمًا، ويركز الكتاب على محاولة فهم علاقتي مع أمي. لقد كتبت الكتاب حتى يتمكن العرب المثليون من الحصول على مكان يجدون أنفسهم فيه و يستطيعون من خلاله فهم و معالجة مشاعرهم الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، يذكر الكتاب طريقتي للتعامل مع صدماتي الخاصة وتجاوزها. رسالتي إلى العراقيين من مجتمع الميم الذين يواجهون الكراهية هي أن تتذكروا أنه بغض النظرعما يحاول الناس اجباركم على تصديقه عليكم أن تفهموا أنه ليس خطأكم. الله يحبكم كما أنتم وعائلتكم المختارة في انتظاركم." تعرفوا/ن على كلامرو من خلال متابعة على الانستغرام و على تويتر تحذير: المقالة تذكر الانتحار، ايذاء النفس و الدم
مصطلح اللاثنائية هو مصطلح يسهل فهمه، ولكن لا يبدو أن عددًا كافيًا من الناس لديهم أي فكرة عنه. كطفل صغير، ربما تكون قد سألت والديك عما يعنيه أن تكون "امرأة" أو "رجلً" ومن المرجح أن تكون الاجابة التي حصلت عليها مشابهة لما يلي، "عندما تلد الأم طفلًا، ينظر الطبيب إلى جسد الطفل ويقرر جنس المولود. إذا كان الجنس أنثى، فإننا نعطي الطفل الضمير "هي" وإذا كان الجنس ذكر، فإننا نعطي الطفل ضمير "هو" ". حسنا، هذا غير صحيح نوعًا ما لأنه لا يمكن تحديد هوية الشخص الجندرية بناءً على الجنس. الهوية الجندرية هو مفهوم واسع يشمل العديد من الهويات وقد يقع الاشخاص تحت واحدة منها أو لا يقع تحت أي منها بناءً على شعورهم الداخلي بهويتهم. ضع في اعتبارك أن والديك أو طبيبك أو أصدقائك ليس لديهم الحق في اتخاذ القرار او تحديد هويتك نيابة عنك. قد يكبر بعض الأطفال ويستمرون بأستخدام نفس الضمير الذي تم اختياره لهم عند الولادة بينما قد يشعر الآخرون بالحاجة إلى تغييره وهذا يقودنا إلى مصطلح "اللاثنائية".لا يقع الأشخاص غير الثنائيين في خانات "امرأة" أو "رجل" أو "أنثى" أو "ذكر" ، ولهذا، فأن اللاثنائيين يقررون الضمير الذي يودون استخدامه تبعا لما يشعرون انه يناسبهم. كما نعلم جميعًا، تستخدم النساء الضمير "هي" بينما يستخدم الرجال الضمير "هو" ولكن ماذا عن الأشخاص غير الثنائيين؟ بينما يختار بعض الأفراد غير الثنائيين استخدام نطق "هم" ، يوجد اشخاص يستخدمون "هي" أو "هو" وآخرون قد يختارون بعض الضمائر الأخرى. تمامًا كما يملك الأشخاص غير الثنائيين الحق في اختيار الضمير الذي يناسبهم ، فإنهم أيضًا يملكون الحق في اختيار الطريقة التي يعبرون فيها عن هويتهم الجندرية من خلال ملابسهم وسلوكهم. يجب ان يُسمح للأشخاص غير الثنائيين بالتعبيرعن هويتهم بالطريقة التي تناسبهم وتمنحهم أقصى درجات الراحة ويجب على الأشخاص الآخرين من حولهم أن يتعلموا مراعاة مشاعرهم واحترام هوياتهم. في حين أن الناس في بعض البلدان في أنحاء العالم لديهم معرفة كافية عن اللاثنائية، يستمر الناس في العراق في استخدام الضميرين الشائعين فقط وهما "هي" و "هو". هنا في العراق ، يتم تحديد هوية و ضمير الأشخاص في وقت مبكرعند الولادة ويستمر استخدامها معهم حتى يوم وفاتهم. لا يعطى اللاثنيائيين اي اهتمام و قد يؤدي ذلك بهم لشعورهم بالنقص او الغرابة. بصفتك عراقيًا يحاول دعم اللاثنائيين العراقيين، تعلم أن تسأل كل شخص جديد تقابله عن الضمير الذي يفضل استخدامه بدلاً من محاوله تخمينه لأنك لا تعلم أبدًا ما يشعر به الشخص المقابل في داخله. في البداية، قد تبدو مسالة تعلم ضمائر الأشخاص امرا محيرا وقد ترتكب بعض الأخطاء هنا وهناك ولكن المهم هو ان تستمر في المحاولة. الكثير من اللاثنائيين العراقيين لديهم تجارب سيئة في المجتمع العراقي و هم بحاجة للحديث عنها ونور هي واحدة منهم. نور هي لاثنائية عراقية تبلغ من العمر اربعة عشر عام و تستخدم الضمير "هي". لم تشعر نور ان الضمير "هو"، والذي تم اختياره لها عند الولادة، هو الضمير الصحيح لأستخدامه معها. وتقول نور، "يتم استخدام الضمير "هو" للإشارة إلي من قبل الجميع من حولي، ولكن لم يبد لي أبدًا انه الضمير الصحيح. في النهاية، بدأت في استخدام الضمير "هي" و الذي وجدته الأنسب لي. إذا سألني شخص ما عن معنى اللاثنائية، فسأقول إنها الطريقة التي تشعر بها بداخلك تجاه نفسك والتي لا تأخذ في الاعتبار معايير المجتمع أو أدوار الاجتماعية التي يتم تعيينها للسيطرة على الناس. ببساطة، كونك لاثنائي يعني أن تتمتع بحرية اختيار نفسك. أنا شخصياً أهتم كثيراً بالموضة، لذا فإن ما أرتديه يتأثر بذلك أكثر من تأثره بهويتي الجندرية. لا يهمني ما إذا كان ما أرتديه يميل إلى أن يكون أكثر أنوثة أو ذكورية. أهم شيء بالنسبة لي هو أن أبدو جميلة. أنا أحب المكياج أيضًا، لكن علي أن أكون حذرة للغاية عند وضع أي منه على وجهي. أرتديه فقط في غرفتي في وقت متأخر من الليل عندما تكون عائلتي نائمة وأحتاج إلى مسحه قبل أن اذهب إلى الفراش. أضع بعضًا من المكياج عندما أذهب إلى أماكن مليئة بأفراد الميم، مثل الحفلات وما إلى ذلك. وكانت هناك مرة واحدة فقط وضعت فيها المكياج على وجهي عند تواجدي في مكان عام وكان ذلك في نفس اليوم الذي حاولت فيه الانتحار. للأسف ، عائلتي لا تدعمني، نحن نتجادل دائمًا وقد تتحول تلك الجدالات إلى ما هو اسوء. في بعض الأحيان، يرون ملابسي، التي يعتبرون ارتداؤها غير مناسب في مجتمعنا العراقي، و تكون ردة فعلهم فظة وقاسية. عادة ما تنتهي هذه الجدالات بالاعتداء الجسدي والشتائم والعقاب. لسوء الحظ، ليس الوضع أفضل خارج منزلي فأنا أتعرض للمضايقات بعدة طرق، من قبل الغرباء في مراكز التسوق والمتنزهات والأماكن العامة وحتى المدرسة. حاولت التحدث مع والدتي عن الجنسانية بشكل عام وهويتي الجندرية بشكل خاص لكن ردة فعلها كانت سيئة للغاية. كانت غاضبة للغاية وأخبرت والدي عن الموضوع وحدثت مشاكل كثيرة لذلك لم أناقش الموضوع مع أي منهما بعد ذلك. للأسف، لم يكن التحدث مع المعالجة النفسية أفضل من التحدث إلى والدتي و والدي. انا ازور معالجة نفسية بدون علم والدتي و والدي، و الخبر السيئ هو اكتشافي ان معالجتي معادية للمثلية ايضا، وهذا يعني أنه لا يمكنني التحدث معها بصدق عن هويتي. عدم تقبلي من قبل الآخرين في المدرسة، ومعاناتي من أجل ارتداء ما أريد، وتعرضي للتحرش و المضايقات المستمرة جعلني أفقد رغبتي للعيش وجعلني أتمنى أن أكون مختلفة عما أنا عليه الآن. لقد مرت خمسة أشهر منذ محاولتي الأولى للانتحار وأسابيع قليلة فقط منذ محاولتي الأخيرة. حاولت أن أشنق نفسي عدة مرات لكن في كل مرة كنت أفعل ذلك، ينتهي بي المطاف بالاستيقاظ في المستشفى. في محاولتي الأخيرة، حاولت قطع معصمي لكنني استيقظت أيضًا في المستشفى محاطة بأفراد عائلتي. لقد فقدت الكثير من الدم في ذلك اليوم، لذا استغرقني الأمر بعض الوقت لأتحسن، وعندما تحسنت، بدأ أفراد عائلتي بتهديدي بطردي من المنزل إذا فعلت شيئًا مشابهًا مرة أخرى. الوضع سيء للغاية ولكني ما زلت آمل أن تتحسن الأمور بطريقة أو بأخرى وأن أستيقظ في مكان أفضل مع أشخاص أفضل يفهمونني ويحبونني لما أنا عليه." رند عراق کویر بعد حوالي سبع سنوات، سأترك منصبي كمدير تنفيذي لعراق كوير. انشاء منظمة عراق كوير وقيادتها كان اعظم شرف في حياتي. بالتعاون مع زميلاتي وزملائي، تمكنا من خلق موارد للكوير العراقيين والتي لم تكن موجودة من قبلنا، لقد وفرنا الخدمات الطبية و القانونية و قدمنا مساكن امنة لمئات من الاشخاص الذين كانوا بحاجة لها، لقد انتجنا برامج اذاعية تتحدث عن حقوق مجتمع الميم و قد وصلت هذه البرامج لمئات الالاف من العراقيين، لقد ضغطنا على زعماء العالم لأجبار العراق على الاعتراف بحقوق الانسان لأفراد الميم العراقيين. جهود الضغط قادت الى اعتراف الحكومة العراقية امام المجتمع الدولي بحق الحياة لجميع المواطنين بغض النظر عن ميولهم الجنسية و/أو هوياتهم الجندرية.
على الرغم انني سأترك منصبي الحالي، الا انني لن اغادر عراق كوير بالكامل. سوف انظم لمجموعة ممتازة مكونة من ست افراد من مجتمع الميم. معا، نحن مصممون على تزويد الفريق بالدعم الكامل لضمان قدرتهم على مواصلة عملهم الرائع. بالأضافة الى مجلس الادارة الجديد، عراق كوير ستحظى بمدير تنفيذي جديد. المدير التنفيذي، والذي يفضل حاليا عدم الكشف عن هويته، يجلب معه سنوات من الخبرة و سيحرص على نقل عمل عراق كوير الى المستوى التالي. معا و بالتعاون مع باقي افراد فريق المنظمة، هم عقدوا العزم على الاستمرار في المناصرة بالنيابة عن افراد الميم العراقيين. لم تكن الانجازات التاريخية التي وصلنا لها في عراق كوير ممكنة من دون جميع الافراد الذين ساهموا في المنظمة و دعموها، جميع المتطوعين والكوير العراقيين الذين امنوا بنا، جميع الشركاء و الحلفاء الذين استعانوا بمواردهم وخبراتهم لتطوير حراكنا، و الاهم من ذلك، زميلاتي و زملائي في عراق كوير، النشطاء الشباب الذين يخاطرون بحياتهم للدفاع عن عراقيي مجتمع الميم و حقوقهم. كان اهم ما يميز مسيرتي هو العمل معكم و التعلم منكم جميعا. النشطاء الشباب الذين يخاطرون بحياتهم للدفاع عن عراقيي مجتمع الميم و حقوقهم. كان اهم ما يميز مسيرتي هو العمل معكم و التعلم منكم جميعا. امیر عاشور- يحدث شهر الفخر في شهر يونيو من كل عام، ويعتبر فرصة رائعة لأفراد مجتمع الميم في جميع أنحاء العالم لتنظيم تجمعات و حملات مختلفة لنشر الوعي حول التمييز الذي يواجهه مجتمع الميم و لذكر التأثير الكبير الذي يصنعه مجتمع الميم في العالم. تقوم العديد من المنظمات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان و المناصرين و افراد الميم انفسهم بمشاركة قدر هائل من المعلومات حول ما يعنيه كون المرء فردا من الميم و قصص من المجتمع على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة و على المواقع التي يمكن للجميع الوصول اليها. كريم و مارسليين و سارة هم ثلاثة عراقيين من مجتمع الميم يقومون بمشاركة قصصهم معنا و يتحدثون عن معنى شهر الفخر بالنسبة لهم: "تعلمي لكيفية تقبل نفسي و لميولي سمح لي بتقبل اختلافات الاخرين" - كريم، ٢٣ عاما، النجف يقول كريم: "لقد ساعدني فهم ميولي والتعرف على مجتمع الميم على إحاطة نفسي بمزيد من الأشخاص من المجتمع و الحلفاء الذين منحوني الثقة الكافية لأكون نفسي. أستطيع أن أقول إن دائرة أصدقائي قد تغيرت كثيرًا منذ فهمي لميولي و خروجي من الخزانة و اظهار دعمي لمجتمع الميم. اظهاري لحقيقتي و كوني على طبيعتي كان يعني فقدان بعض الأصدقاء الذين لم يكونوا داعمين ولكن هذا سمح لي بأكتساب أصدقاء أفضل من مجتمع الميم و الذين يمنحونني المساحة لأكون على طبيعتي ولأعبر عن نفسي بكل راحة. بالنسبة لشهر الفخر فان أكثر ما أحبه فيه هو مدى الاهتمام الذي يحظى به مجتمع الميم خلاله! فالعالم كله يتحدث عنا ونحصل على فرصة جيدة لتثقيف الآخرين ونشر الحب والوعي. و بصفتي جزءًا من مجتمع الميم، أقول إنه بدعم مجتمعنا العراقي أو بدونه، سنواصل الوجود والقتال ولن نتوقف حتى نضع حدًا لكل هذا الظلم والقمع." "الجميع يستحق الحب! وسواء كان هذا الحب يأتي من شخص من نفس الجنس او من الجنس الاخر، فلا ينبغي ان يشكل هذا تهديدا او مشكلة لأي احد" - مارسلين، ٢٠ عاما، مثلية منذ اليوم الذي اكتشفت فيه ميولي، كنت حريصة على اختيار الأشخاص الذين أخبرهم عنها بحذر لأنني أفهم أن بعض الناس قادرين على اظهار الكثير من الكراهية بمجرد معرفتهم أنك مختلف عنهم. انا أحاول أن أبقي قائمة الأشخاص الذين أخبرهم بميولي قصيرة جدًا وأختار دائمًا الأشخاص المنفتحين والداعمين! ولكن رغم هذا، فقدت بعض الأصدقاء عندما عرفوا أنني أدعم مجتمع الميم. وبغض النظر عما إذا كان الناس يصفون الحب بين افراد الميم بأنه شيء قذر أو مرض عقلي، فأنا اؤمن أن كل شخص يستحق أن يتم حبه و تقديره كما هو. بالنسبة لي، كل شهر من السنة هو شهر فخر لأنني دائمًا فخورة بأن أكون جزءًا من مجتمع الميم و لكن انا ايضا اعلم كم التغيرات التي يمكن ان تحصل من خلال الاحتفال سنويا بهذا الشهر. شهر الفخر له اهميته لأنه الشهر الذي نتذكر فيه جميع افراد الميم الذين قتلوا او عذبوا او انتحروا بسبب كم الكراهية التي كان عليهم التعامل معها. عندما يتعلق الأمر بكون المرء عراقيًا من مجتمع الميم، دعونا لا ننسى أن العراق ليس مكانًا آمنًا لنا، لذا نصيحتي لكم كافراد الميم هي أن تكونوا حريصين و حذرين في اختيار من تخبرنهم عن ميولكم. لستم بحاجة إلى الخروج من الخزانة لكي يتم اعتباركم من مجتمع الميم، لذا لا تجبروا انفسكم على اخبار اشخاص قد ينتهي بهم الأمر بأيذائكم. وتذكروا أنكم لا تخفون هويتكم لأنكم تفعلون شيئًا خاطئًا ولكن لأنكم تعيشون في مكان يفتقر شعبه إلى المعرفة الكافية لتقبلكم. أحبوا أنفسك كما أنتم و ادعموا بعضكم البعض دائمًا وكونوا آمنين. لم يغير إدراكي لميولي مني شيئا كشخص ولكنه بالتأكيد جعلني أكثر وعياً عندما علمت ان من حولي لم يكونوا جميعهم متفهمين او داعمين" - سارا، ٢٠ عاما، اربيل "منذ أن أصبحت صريحة بشأن ميولي مع الاخرين، فقدت مجموعة من الأصدقاء دفعة واحدة وعانيت من الإساءة و الانتقاد. لقد فقدتهم بالفعل، لكن أتيحت لي الفرصة لمقابلة أشخاص جدد من المجتمع أو من المناصرين الذين احبوني و تقبلوني على ما أنا عليه. كل ما يمكنني قوله هو أن كون المرء مثليا، خاصة في بلد مثل العراق، له مساوئه. اما عن هذا الشهر فلسوء الحظ، شهر الفخر هو شيء لم أختبره شخصيًا ولكني أعلم أن الكثير من الناس قد حاربوا وعانوا حتى يحصلوا على القليل من الاعتراف من العالم وهنالك الآخرين ممن قتلوا وهم يحتجون من أجل حقوقنا وليس لدي سوى الاحترام المطلق لكل هؤلاء وآمل أن نحصل على المزيد من التقدير في السنوات القادمة. حتى يأتي الوقت الذي احصل فيه على فرصة الأحتفال بشهر الفخر، سأحاول الاستمتاع به على الإنترنت فأنا على اتصال مع أشخاص من مجتمع الميم في العديد من البلدان حول العالم و هم يشاركونني التفاصيل والصور حول المناسبات التي يحضرونها خلال هذا الشهر وآمل أن تسنح لي الفرصة في يوم من الأيام أن أكون معهم. في هذه الاثناء و حتى تتاح الفرصة لجميع العراقيين للاحتفال بهذا الشهر بالطريقة التي يحبونها، أقول للجميع من مجتمع الميم ألا يتخلوا عن هويتهم وأن يبذلوا قصارى جهدهم لتجاهل الكراهية ففي يوم من الأيام سنجد الدعم والحب داخل هذا المجتمع أو خارجه. في السابع عشر من شهر مايو، سنة ١٩٩٠، اعلنت منظمة الصحة العالمية ان المثلية الجنسية لم تعد في قائمة الاضطرابات العقلية وذلك بعد سنوات من تصنيفها كاضطراب عقلي و بعد سنوات من العنف ضد مجتمع الميم.
ابتداءً من السابع عشر من شهر مايو من سنة ٢٠٠٥، احتفلت العديد من الدول حول العالم بهذا اليوم والذي عرف لأول مرة باليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية. وفي وقت لاحق، تمت إضافة كل من "رهاب العبور الجنسي" و "رهاب ازدواج الميل" إلى عنوان الاسم "IDAHOBITوبدأ الناس بالأشارة اليه بالأختصار " يُعد السابع عشر من شهر مايو من كل عام موعدًا مهمًا لمئات الأشخاص لأنهم يستغلون هذا اليوم للتوعية بالتمييز والعنف الذي يتعرض له ثنائيوا الميل والمثليون والمثليات و العابرين جنسيا. كيف سارت الأمور يوم الاحتفال في العراق؟ تم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية، العبور الجنسي، و ازدواجية الميل مرة واحدة في العراق حتى الان ولم تسر الامور على ما يرام. في السابع عشر و شهر مايو، سنة ٢٠٢٠، رفعت سفارات كل من المملكة المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي علم قوس القزح في مدينة بغداد للاحتفال بهذا اليوم المميز ولكن لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى انتشرت الأخبار في كل مكان وكان الجميع يعلق حول ما حصل. كانت القنوات الإخبارية المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي مشغولة بما فعلته السفارات حيث كان بعض الناس سعداء وفخورين بينما رفضت الأغلبية تمامًا مثل هذا السلوك. استنادا الى تقرير اليكس مكدونالد على موقع "مدل ايست اي"، لم يمض وقت طويل على رفع علم المثلية حتى أعرب السياسيون العراقيون عن رفضهم لمثل هذه الأفعال من خلال وصف المثلية الجنسية بأنها "مرض عقلي" أو من خلال القول أن العراق يقف ضد مفهوم المثلية الجنسية حتى لو كان القانون العراقي لا يعتبره غير قانوني. وأصدرت وزارة الخارجية العراقية، مساء الأحد، بيانا قالت فيه إن المثلية تتعارض مع "الأخلاق النبيلة لجميع الأديان السماوية" ، وقالت إن جميع البعثات في العراق يجب أن تلتزم بقوانين البلاد وتتبع الأعراف الدبلوماسية. ما يزال العراق حتى يومنا مدرجًا في قائمة البلدان التي تعاني من رهاب المثلية و ما يزال مكانًا خطرا للمثليين للعيش فيه او زيارته. تتبع التهديدات افراد مجتمع الميم العراقيين في كل مكان داخل البلد، فيمكن لهم ان يفقدوا حياتهم أو حريتهم أو اماكن سكنهم إذا ما علم الاشخاص الخطا عن ميولهم. الأمر لا يتعلق فقط بقوانين العراق أو السياسيين المعادين للمثلية! المشكلة أكبر من ذلك وتكمن في الطريقة التي تعرف بها العائلات العراقية المثلية الجنسية وتحكم عليها. تسيطر التقاليد والدين بشكل أساسي على العراق، في حين أن القانون ليس لديه الكثير ليقوله عن التمييز الذي يواجهه مجتمع الميم وهذا يثير التساؤلات حول ما يُسمح للعائلات بفعله بأولادهم و بناتهم من مجتمع الميم؟ و حول ما تفعله الحكومة العراقية إذا ما حصلت أي حالات قتل أو عنف ضد هؤلاء الأفراد؟ غالبية العائلات العراقية تكون مدعومة من قبل العشائر وهناك عشرات العشائر المختلفة في العراق التي لديها قوانينها الخاصة لضمان استمرار انتقال معتقداتها من جيل إلى آخر. تتمتع هذه العشائر، في بعض الأراضي العراقية أكثر من غيرها، بسلطة أكبر من الحكومة مما يعني أنها قادرة على اتخاذ قرارها حول كيفية معاقبة افرادها من المجتمع. قد يُقتل البعض بينما قد يُجبر البعض الآخر على الزواج. والقصص تختلف من عشيرة لأخرى. يمكننا أن نقول أن رهاب المثلية موجود في كل هذه العشائر وهذا يجعل العنف ضد المثليين والمثليات ومزدوجي الميل و العابرين جنسيا امرا شائعًا وطبيعيًا. لا عجب أن عدد الذين يعانون من رهاب المثلية في العراق لا يزال مرتفعا، يجد الأطفال الذين لم تتجاوز اعمارهم بضع سنوات أنه من الممتع إلقاء نكات سخيفة عن المثليين أو العابرين جنسياً. وعادة ما يعلم الآباء أطفالهم معاداة المثليين والتعبير عن الكراهية بأبشع الطرق. لا يُنظر إلى مسألة قتل الأشخاص أو تهديدهم لأنتمائهم لمجتمع الميم على أنها تصرفات خاطئة. فيتم تعليم الأطفال منذ سن مبكرة أن يكرهوا كل شيء يجدونه غير مألوف ولذلك تنمو الكراهية في قلوبهم حتى يصلوا إلى سن معين يستطيعون فيه التعبيرعن تلك الكراهية بالتنمر و العنف. وهنا، في بلد مثل العراق، المشكلة بهذا السوء لأنه لا يوجد من يوقف الكارهين و المتنمرين. من جانب، لا توفر الحكومة أي حماية لمجتمع الميم ومن الجانب الآخر، يمكن للعائلات التي لديها دعم عشائري أن تفعل ما تريد لأولئك الذين يقفون ضد تقاليد العشيرة وبذلك يمكنهم التعبير عن كراهيتهم من دون اي عواقب. رند عراق کویر اليوم، نحن نحتفل بيوم الظهور العالمي للمثليات! والذي يعتبر فرصة عظيمة لتسليط الضوء على نساء مجتمع الميم اللاتي ينجذبن جنسيا و/ او عاطفيا للنساء. على الرغم من كل معاناتك كمثلية عراقية، نحن نخبرك ان عليك ان تبقي قوية، ان تكوني فخورة، و ان لا تصغي لما يقوله الكارهون. ما لديك هو ليس يوم واحد فقط للأحتفال بمثليتك بل انت تملكين الفرصة للأحتفال و الفخرفي كل يوم.
في هذا اليوم، اسراء و خلود، واللتان هما مثليتان عراقيتان، تشاركان معنا قصتهما السعيدة و الحزينة: و تقول اسراء، "من كنت صغيرة كنت احلم ان اكون ممثلة. عائلتي كانت تحب المسرح والموسيقى والفن وكانوا داعمين لحلمي ان ادخل مدرسة المسرح. بدأت من كان عمري ٨ سنين ونشأت بالمسرح وعشت طفولة رائعة. تعلمت من صغري شلون اعبر عن نفسي وعن هويتي وعائلتي كانت بجانبي. من كان عمري ١٦ سنة انضمت بنية جديدة للبرنامج وصرنا اصدقاء بسرعة. هي كانت كلش جميلة وبمرور الوقت ادركت اني كنت منجذبه لها! ما كنت افهم شنو هذا معناه ولهذا اخبرت اهلي. طلبوا من عندي ان ابقي مشاعري لنفسي لان ممكن اعرض حياتي وحياتهم للخطر. هم ما رفضوني، بالعكس حاولوا يساعدوني افهم نفسي ومشاعري. اخذت نصيحتهم وبقيت مشاعري لنفسي. استمرينا بكوننا صديقات حتى بعد ما تركت هي المسرح. صرنا نشوف بعض ونطلع سوية. حسيت ان هي كانت تحس بشئ تجاهي ايضا بس ما ذكرت اي شي. يوم من الايام كنا في غرفتها من باستني. كنت متفاجئة وهي كانت خايفة وكالت ان هي كانت رايدة تبوسني من وقت طويل وصارت تعتذر تفكراني كنت مستاءة. اخبرتها عن مشاعري و من يومها صرنا بعلاقة عاطفية مع بعض. ما كان اي احد يعرف، ولا حتى اهلي. يوم ما كنا في غرفتها نشاهد فلم على الابتوب وهي باستني. بنفس اللحظة دخل علينا اخوها. جرها من شعرها وصار يضربها،طردوني من البيت وهددوني ان هم حيخبرون الشرطة اذا حاولت اجي مرة ثانية. بعد كم يوم وصلني خبر ان هي توفت، على اساس ان هي عثرت ووكعت على راسها وفارقت الحياة، واكيد ما شك احد بالموضوع. بكل بساطة انقتلت البنية الجميلة والكل نساها بكل سهولة وكأنها ابد ما عاشت. و تقول خولة، " تطلقت قبل اربع سنين بعد ست سنين من الزواج. كوني امرأة عمري ٣٠ سنة وبعدني ممتزوجة كان شيء غير مقبول بكربلاء ولهذا جبروني على الزواج من ابن عمي وهذا النوع من الزواجات المدبرة هو شيء سائد هنا. بعوائل مثل عائلتي البنات لازم يتزوجون بعمرمعين، ينجبون اطفال ويربوهم ويخدمون ازواجهم بالمنام، يبقون بالبيت وهذه حياتهم خلص. على طوال ٣٦ سنة عشت تحت قوانين عائلتي واقربائنا والتعاليم الدينية والمجتمع، الكل كان يتحكم بحياتي بس انا ما كان عندي خيار فيها، لا حول ولا قوة. ما فكرت ابد لنفسي كنت اتجاهل مشاعري وافكاري وهويتي. بعد الطلاق كانت اول مرة افكر فعلا فيها منو اني وشنو هي رغبتي بالحياة. بعد الطلاق بديت اقضي وقت اطول بغرفتي، وحدي بعيدة عن اهلي وعن الكل. بهذه الفترة بديت افكر واستمع لنفسي وبديت افهم انوا هالمشاعر الغريبة الي كنت احس بيها تجاه البنات هي مو شيء غريب، وبالحقيقة هاي كانت فقط هويتي كأمراة مثلية منجذبة لنفس الجنس. كل هالسنين ما كنت افهم هالمشاعر، كل حياتي اعرف بس ان يجي يوم واتزوج رجل، ابد ما اجى على بالي ان ممكن اكون مع امراة. قبل تلث سنين التقيت بحب حياتي. كنت طالعة اتسوق والتقيت بجارتنا. عيونها الزركة تلمع نفس لون البلوزة الزركة الي كانت لابستها، أمراة احلى منها ما شفت بحياتي. بدينا نتكلم ونراسل بعض، نتكلم عن كل شيء حتى الأشياء الشخصية والمهمة بحياتنا، وبدينا نتقرب من بعض اكثرواكثر. لكون هي جارتنا، ما كان شيء غريب ان نقضي وقت سوية دائما بالبيت، امهاتنا كانوا اصدقاء ولهذا كنا نكدر نزور بعض دائما. يوم من الايام كنا في غرفتها وكانت اغنية شيرين "انكتبلي عمر" مشتغلة، كنا نتكلم عن الحب وشوية شوية ايدينا تلامست وعيوننا تقابلت وهذه كانت اول بوسة النا. كانت اول مرة بحياتي اشعر بالخوف والامان بنفس الوقت. من ذاك الوقت احنا سوية ما نفترق، نتكلم ونلتقي طول الوقت. عوائلنا بعدهم ما يعرفون. هم يفكرون ان حياتي اكيد كئيبة كوني امرأة مطلقة بس بحياتي ما كنت سعيدة اكثر من هسه." رند عراق کویر |
AuthorWrite something about yourself. No need to be fancy, just an overview. Archives
May 2023
Categories |