بيان عراق كوير حول حملة الشرطة الاستبدادية التي حصلت اليوم ضد مجتمع الميم في مدينة السليمانية4/1/2021 عراق كوير تدين الأفعال الاستبدادية من قبل قوات الشرطة في مدينة السليمانية في العراق. الاعتقالات الجماعية تعتبر انتهاك مباشر لحقوق الانسان و لإفراد مجتمع الميم. هذه الاعتقالات خالية من اي اسس قانونية كما ان التصريح بأن افراد مجتمع الميم يشكلون تهديداً على امن المدينة هو خداع للمواطنين. هذه الحملة ستضع افراد مجتمع الميم المقيمين في السليمانية و العراق بشكل عام بموقع اكثر ضعف و حساسية. التصريحات التي تقول بان هؤلاء الافراد سيتم فحصهم ستؤدي الى انتهاكات مباشرة لحقوقهم و كرامتهم. نحن نناشد حكومة اقليم كوردستان, حكومة العراق, و المجتمع الدولي بأن يتخذوا اجراءات طارئة لإيقاف هذه الانتهاكات و محاسبة الافراد الذين يقودون هذه الحملة التي تعتبر خرق للقوانين
0 Comments
نظرًا لأن الأشخاص العابرين جنسيًا حتى يومنا هذا يملكون أعلى معدل وفيات بين افراد مجتمع الميم حول العالم، فإن التغيير الإيجابي نحو تكوين صورة واضحة عن هويتهم أمر مهم بالتأكيد. نحن نحتاج إلى تعليم بعضنا البعض كيفية احترام الاختلافات التي تجعل كل واحد منا فريدًا عن الاخر. ولهذا، علينا أن نضع في اعتبارنا أن الاختلاف لا يُترجم دائمًا إلى كونه سيئًا أو غريبًا، ولكنه يُترجم ببساطة إلى حاجة الناس إلى تقديم أنفسهم بالطريقة التي تجلب لهم أكبر مقدار من السلام الداخلي.
نحتفل باليوم العالمي للأعتراف بالعابرات و العابرين جنسيا اليوم لزيادة الوعي بجرائم الكراهية والتمييز التي يواجهها الأفراد العابرين في جميع أنحاء العالم وبشكل يومي. في العراق، كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى، يبدو أن العابرين هم الأقل تذكرًا أو قبولًا لأن الكثيرمن العراقيين، ومنهم وللأسف افراد من مجتمع الميم نفسه، لا يبدون تقبلهم للعابرين وهذا هو السبب في أن نشر الوعي لا يزال مطلوبًا وسيظل كذلك حتى يحصل العابرين على حقوق متساوية مثل أي شخص آخر. في هذا اليوم الخاص، تود عراق كوير مشاركة رسائل الحب والدعم و التشجيع التي تصل لكم من العراقيين العابرين انفسهم ومن حلفائكم العراقيين. تأتيكم هذه الرسائل من أشخاص ينتمون إلى خلفيات ومعتقدات وميول مختلفة ولكنهم يتشاركون جميعا نفس الرغبة في تغيير الأعراف الاجتماعية التي تحاول إسكاتكم كعابرين: "في هذا االيوم، نحن نحتفل بكم، بأصدقائنا العابرين، وبأي شخص يقع تحت تلك المظلة. نحن نحتفل بأولئك الذين أتيحت لهم الفرصة لبدء رحلتهم نحو الحياة التي يرغبون بها و ايضا اولئك الذين لا زالوا ينتظرون الفرصة لبدء الرحلة. وكما قالت لافرني كوكس، "نحن في مكان يرغب فيه المزيد والمزيد من المتحولين بالتقدم والقول ان هذا هو ما انا عليه"" إلى جميع أصدقائنا العابرين، نحن نراكم وإلى كل من يمر بالصعوبات بشكل يومي، أنتم محبوبون.نحن لسنا ما يقوله الآخرون عنا، نحن ما نعرفه عن انفسنا، ونحن ما نحب. وهنا نحن ندعكم كما انتم و ندعم من تختارون ان تكونوا. لكم جميعًا اقول، يوم عالمي سعيد للاعتراف بكم جميعا" رسالة حب و تشجيع من حليفة للعابرين: رفيف، اثنان و عشرون عاما، من بغداد "انا شخصياً أدعم العابرين جنسياً وحقوقهم. أعتقد أنه من المهم تقديم دعمنا لواحدة من أكثر الفئات التي يساء فهمها و يتم تهميشها في مجتمع الميم خاصا وفي العالم بشكل عام. يواجه الأشخاص العابرين جميع أنواع التمييز ويعتبر وجودهم تهديدًا لمبادئ الرأسمالية الأبوية التي تستند على إختيار أدوار قمعية للجنسين و التي تؤدي إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي في كل مرة لا يشارك فيها الأفراد في الدورالاجتماعي المخصص للجنسهم. يتحدى الأشخاص العابرين وجهة النظرالتمييزية التي يفرضها العالم. إن مجرد وجود الأشخاص العابرين هو دليل على أن هذه المعايير الاجتماعية الرافضة لهم غير صالحة للتطبيق. نحن كنسويين وناشطين ومدافعين يجب أن نناضل من أجل حقوق أصدقائنا و افراد عائلاتنا العابرين. علاوة على ذلك، يعد دعم مجتمع الميم امرا بالغ الأهمية والقيمة لأي فرد يمر بتحديات كبيرة في حياته، وهذا يشمل بالتأكيد الأشخاص العابرين جنسياً." رسالة حب و تشجيع من حليف للعابرين: زيرا بزاز، اربع و عشرون سنة، من السليمانية "انا اعلم مدى صعوبة أن تكونوا جزءًا من مجتمع الميم في الشرق الأوسط ويمكنني أن أتخيل مقدار الطاقة السلبية والكلمات البذيئة التي تسمعونها يوميًا والتي لا تأتي فقط من الغرباء ولكن من أقرب الناس إليكم والذين من المفترض أن يكونوا الاكثر دعما و تقبلا لكم. ولكن عليكم أيضًا أن تعرفوا أنني والعديد من الأشخاص مثلي سوف نكون دائمًا حلفاء لكم ونحن جميعًا على استعداد لمنحكم الحب والسلام والدعم الذي تحتاجونه. والأهم من ذلك، لن نتوقف ما لم تحصلوا جميعًا على الحرية التي تستحقونها. نصيحتي لكم هي ألا تدعوا أي شخص يؤذيكم أو يقلل من شأنكم، بغض النظر عن هوية هذا الشخص. حاربوا هذه الحياة وهذا المجتمع المتعطش لخسارتكم وتذكروا أنه لا شيء يأتي بسهولة في هذا الحياة. أتمنى أن تحصلوا دوما على ما تريدون. كل الحب والدعم والاحترام لكم اينما كنتم." رسالة حب و تشجيع من حليفة للعابرين: كوثر، عشرون عاما، من تركيا "أنا ولد في جسد فتاة و رسالتي هي لجميع من هم في نفس موقفي. أنا اعلم حول كل المعارك الداخلية التي تمرون بها كاشخاص عابرين ولكن عليكم أن تضعوا في اعتباركم أننا مميزون، لذا من فضلكم لا تكرهوا أنفسكم ولا تشعروا بالسوء حيال الوضع الذي تعيشون فيه. تجربتنا فريدة من نوعها مع كل الامورالسيئة والجيدة التي نواجهها. يجب أن تعلموا أن ما تواجهونه ليس خطأ اي منكم لأننا، وبصفتنا عابرين، أناس عاديون مثل أي شخص آخر. ما أطلبه منكم هو أن تعتنوا بأنفسكم جيدًا. أتمنى لو تسنح لي الفرصة لمقابلة كل واحد يقرأ رسالتي الآن. لا أستطيع أن أشرح مقدار الحب الذي أكنه لكم جميعًا ولا يمكنني وصف مشاعري عندما علمت أن هناك الكثير من الأشخاص مثلي. أحبوا أنفسكم و قدروا أنفسكم. أتمنى ان تحققوا كل أهدافكم ورغباتكم و أشكركم على الوقت الذي تقضونه في قراءة هذه الرسالة." رسالة حب و تشجيع من عابرة: هانا، خمس عشرة سنة، من كربلاء لأولئك الذين يقرؤون هذه المدونة وهذه الرسالة، أعلم أن الوضع سيء وأنه وقت صعب بالنسبة لكم. أعلم أن العديد من الأشخاص ليسوا لطيفين أو ودودين معكم، وأعلم أنكم قد سمعتم الكثير من المتنمرين يتحدثون عنكم و انه قد كان عليكم التعامل مع الكثير من المشاكل التي لا معنى لها، لكنني أريدكم أن تعرفوا أنكم لستم وحيدين. يجب عليكم أن تستمتعوا بالنجاحات الصغيرة التي تحققونها وبالخطوات الصغيرة التي تأخذونها لإنهاء عبوركم. أريدكم أن تعرفوا أننا نحبكم ونفهم ما تمرون به، وصوتكم مسموع، ونحن مستعدون لمساعدتكم. أتمنى لكم أيامًا أكثر جمالًا وأوقاتًا اكثر سعادة وانهيارات أقل، وآمل ان لا تمروا أبدًا بشيء يبكيكم. تذكروا دائمًا أن تبتسموا وأن تستمروا بالقتال لأن كل شيء سيكون أفضل." رسالة حب و تشجيع من عابرة: نورا، من بغداد بصورة عامة، الرعاية الطبية في العراق ليست الأفضل مقارنة بالدول الأخرى ومع انتشار رهاب المثلية بين الأطباء والممرضات والصيادلة الذين يعملون في المستشفيات ، نادرًا ما يتم تلبية الاحتياجات الطبية لمجتمع الميم العراقي.
عندما نتحدث عن المشاكل الصحية، فنحن لا نعني ألم الأسنان البسيط أو الأنفلونزا. يحتاج أعضاء افراد الميم إلى العمليات الجراحية أو فحوصات للامراض المنقولة جنسيا أو خدمات الصحة النفسية و العقلية و جميع هذه الخدمات غير متوفرة في أي مكان في البلد. لذلك، يتجنب معظم افراد الميم زيارة الأطباء أو عندما يزورونهم، فإنهم يتجنبون إخبارهم عن ميولهم الجنسية لأن بعض الأطباء لا يرفضون فقط تقديم مساعدتهم ولكن أيضًا يضعون المرضى في مزيد من المشاكل ويسببون لهم التوترعن طريق إهانتهم أو تهديدهم. عراق كوير تروي قصة طبيبان عراقيان واللذان يعرضان مساعدتهما الطبية لجميع افراد الميم العراقيين و يأملان ان مساعدتهما ستساعد على حل بعض المشاكل والهام الاطباء العراقيين الاخرين لتقديم نفس المساعدات. الطبيب انجيلو (اسم مستعار) هو طالب طب عراقي و هو يدرس الطب العام و الجراحة في كلية بغداد و يخبرنا قصته حول تقديم مساعدته الطبية لافراد مجتمع الميم. "منذ حوالي ثماني سنوات، بدأت رحلتي في المناصرة في العديد من المنظمات مثل "ورلد ميرت"، خلال ذلك الوقت اعتدت تقديم النصائح و الأرشادات و نشر الوعي بين افراد الميم الذين كانوا في الغالب من الأقارب. ثم نما هذا الدعم و اصبح شيئا مختلفا بعدما اصبحت طالب طب قبل خمس سنوات. بعدما اكتسبت الخبرة، بدأت بتقديم الأستشارات الطبية لمن يحتاجها من الناس بغض النظر عن ميولهم. كطبيب يعيش ويعمل في بلد حيث المثلية الجنسية غير قانونية، كانت هناك أوقات شهدت فيها الخوف الذي يواجهه الرجال العابرون جنسيًا عند قدومهم للمستشفى للحصول على بعض المساعدة. كان لبعضهم صفات أنثوية جعلت الآخرين يلاحظونهم بسهولة ويعاملونهم معاملة سيئة بسبب ذلك. بالإضافة للخوف، كانوا يشعرون بالعار من كونهم عابرين جنسيًا وكانوا خجولين جدا من التعامل مع ألاشخاص من حولهم بينما نفى بعضهم كونهم عابرين عندما تم تشخيص إصابتهم بالإيدز. كطبيب من مجتمع الميم، انا أفهم تمامًا سبب شعورهم بهذه الطريقة. أنا أيضًا غير قادر على إخبار أي شخص في مكان عملي حول ميولي الجنسية لأنني اعلم جيدًا أن العديد من المشاكل ستحصل إذا كنت صادقًا حيال ميولي. إحدى الطرق التي يمكنني من خلالها الاستمرار في تقديم مساعدتي لأفراد الميم هي عن طريق توفيرها عبر الانترنت. بهذه الطريقة، يمكنني ان اضمن سلامتنا جميعا. لا يطلب افراد مجتمع الميم أي رعاية طبية خاصة! كل ما يحتاجونه هو أن توفر لهم نفس الخدمات التي يحصل عليه العراقيون الآخرون. أفراد المجتمع معرضون لجميع أنواع الالتهابات والأمراض المنقولة جنسيا، لذلك يجب أن يحصلوا على الرعاية الطبية الأولية التي هي من حق كل مواطن. نصيحتي لجميع افراد الميم العراقيين هي الاعتناء بأنفسهم. لا تؤثر صحتهم الجسدية على متوسط أعمارهم فحسب، بل تؤثر أيضًا على كل جانب آخر من جوانب حياتهم. كما أن وضعهم الصحي يؤثرعلى الأشخاص من حولهم و من ضمنهم احبائهم، لذا من فضلك إذا شعرت بالمرض، فلا تتردد في الحصول على المساعدة الطبية المناسبة. وإذا كنت خائفًا من زيارة المستشفى، فنحن نأمل أن نشكل مجموعة من الأطباء الذين هم جزء من مجتمع الميم أو حلفاء لنكون قادرين على تقديم المساعدة التي تحتاجها بشكل مباشر أو عن طريق ايصالك لأطباء وصيادلة ومستشفيات ترحب بك. مرة أخرى اقول لك، صحتك مهمة. بعد تخرجي من كلية الطب، وسواء كنت داخل العراق أو خارجه، أنا على استعداد لتكريس كل معرفتي ووقتي لمساعدة مجتمع الميم لأنني أدرك صعوبة الحصول على المساعدة المناسبة. سأكون سعيدًا بتقديم مساعدتي الطبية لكم جميعًا، لذا إذا كانت لديكم أي أسئلة أو مخاوف بشأن حالتكم الصحية، تواصلوا مع عراق كوير حتى يتمكنوا من ايصالكم لي و طلب المساعدة." ديفيد (اسم مستعار) هو طبيب عام عراقي و فرد من مجتمع الميم. بدأت رحلة ديفيد عندما تواصل معه عدة اشخاص من مجتمع الميم للسؤال عن مشاكلهم الصحية التي تتعلق بميولهم و ممارساتهم الجنسية. يقول ديفيد إن أولئك الذين طلبوا منه المساعدة كانوا خائفين للغاية من مراجعة طبيب آخر بسبب خوفهم ان يكون من ضمن الاطباء الذين يعانون من رهاب المثلية. "لقد لاحظت ان مجتمع الميم كان يفتقر الى الخدمات الصحية المناسبة بما فيها الخدمات البسيطة و الأساسية لذا كانت هذه بداية رحلتي لأصبح طبيبا يقدم هذه الخدمات. من خلال تجربتي، لاحظت أن جودة الخدمة الطبية تختلف باختلاف الميول الجنسية للمريض. هنالك تمييز واضح في التعامل مع المريض و طريقة العلاج و نوعية الخدمة المقدمة له بناءً على ميوله الجنسية. لسوء الحظ، فإن رهاب المثلية منتشر بين العاملين في الكادرالصحي بما في ذلك الأطباء والصيادلة والممرضين وما إلى ذلك. وهذا الرهاب يجعل بعض مقدمي الخدمات الطبية يستخدمون السلطة الممنوحة لهم لتهديد افراد الميم على وسائل التواصل الأجتماعي او استعمال لغة سيئة معهم. لذلك، نصيحتي لكل اعضاء الميم هو اختيار الطبيب بعناية و حذر. في حال كنتم قادرين على الوصول لطبيب من مجتمع الميم او طبيب معروف بأنفتاحه للمجتمع، فسيكون هذا هو افضل اختياراتكم. إذا لم يكن الأمر كذلك، فحاولوا قدر المستطاع تجنب الحديث عن ميولكم الجنسية أو أي شيء يمكن أن يجعل الطبيب يعرف عنها، انكروا كونكم من مجتمع الميم و/ أو كونكم مارستم الجنس لأنه في معظم الحالات، هذه التفاصيل ليست متعلقة بأي شكل من الأشكال بالتشخيص او العلاج، لذا ركزوا أكثر على الأعراض واذكروها بالتفصيل واتركوا كل شيء آخر جانبًا. يسعدني ان اقدم مساعدتي الطبية المتعلقة بالصحة الجسدية والنفسية لأي فرد من مجتمع الميم و ضمن حدود سلطتي كطبيب ممارس عام." كيف تطلب المساعدة الطبية من عراق كوير: تتمنى عراق كوير لجميع افراد الميم حياة امنة و صحية. كونك فردا من مجتمع الميم في العراق ليس بالأمر السهل، ولهذا السبب تحاول عراق كوير جاهدة إنشاء مساحة آمنة لجميع الافراد من المجتمع. نحن هنا لمساعدة أي منكم ممن هو بحاجة لمساعدة طبية عاجلة والتي قد لا يتم تقديمها في أي مستشفى. لكي نكون قادرين على تقديم المساعدة التي تحتاجها، ارسل لنا بريدًا إلكترونيًا او رسالة على حساباتنا الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لإخبارنا بمشاكلك الصحية ونوع المساعدة التي تحتاجها. رند عراق کویر اليوم، تحتفل منظمة عراق_كوير بذكرى تأسيسها السادسة. نريد أن نشكر افراد مجتمع_الميم الذين يثقون بنا، شركائنا، و انصارنا لمساعدتنا في تنمية المنظمة و خدمة افراد أكثر من مجتمع الميم العراقي. شغفنا و التزامنا سيستمران بتوجيهنا حتى يصبح/تصبح كل عراقي/ة من مجتمع الميم آمنًا/ة و معترف به/ا كفرد مساوي لباقي المواطنين/ات العراقيين/ات.
حلفاء مجتمع الميم هم جميع الاشخاص الذين ليسوا من مجتمع الميم ولكن هم يحاربون من اجل اعطاء افراد الميم حقوقهم في المجتمع. حلفاء مجتمع الميم يحاربون لانهاء رهاب المثلية، رهاب العابرين جنسيا، و رهاب ازدوجية الميول الجنسية و ايضا يحاربون لضمان حصول مجتمع الميم على حقوق مدنية متساوية مثل بقية الافراد في المجتمع. من يمكنه أن يكون حليفا؟ يمكن لأي شخص أن يكون حليفا لمجتمع الميم. كعضو من افراد الميم، يمكن أن يكون إخوتك أو معلموك أو أصدقائك أو حتى جدتك أو جدك ذوي السبعين عامًا حلفاء لك! كل ما يتطلبه الأمر حتى يتم اعتبارهم حلفاء هو قبولك وفهمك ودعمك بغض النظر عن ميولك الجنسية وينبغي أن تكون هذه هي الطريقة التي يعاملون بها جميع من حولهم. لماذا يعتبر الحلفاء مهمين لمجتمع الميم العراقي؟ لا يزال يشكل مجتمع الميم العراقي أقلية حتى يومنا هذا. هذا يعني أن تأثير نشاطنا كافراد من مجتمع الميم يتم التحكم فيه بشكل أساسي من قبل أي شخص يمثل جزءًا من الأغلبية. لذلك، فإن وجود حلفاء إلى جانبنا يعطينا صوتًا للوصول إلى مجموعة أكبر من الناس في المجتمع العراقي حيث يساعدنا نشر الوعي حول مجتمع الميم بين العراقيين على إيجاد المزيد من الحلفاء. يساعدنا حلفائنا في نشر الحب. إنهم يقاتلون لتغيير وجهة نظر المجتمع حول افراد الميم حتى في الأوقات الصعبة عندما لا يتمكن خلالها أعضاء المجتمع أنفسهم من القتال لتحقيق ذلك. كحليف، ما هي بعض الطرق لدعم مجتمع الميم؟ قد يكون دعم مجتمع الميم خطيرًا في العراق بسبب رهاب المثلية السائد في كل مكان في البلاد. ومع ذلك، فإن دعم المجتمع ليس مستحيلاً. إذا لم يكن والداك يعانيان من رهاب المثلية، فابدأ معهما اولا. اسألهما عما يعرفانه عن المثلية الجنسية وصحح اي معلومة خاطئة يقولانها لك. ثقّف اخواتك و إخوتك. قد تدرك في الواقع أن لديك أخًا أو أختًا من مجتمع الميم! إذا كان الأمر كذلك، فستكون رحلة تثقيف نفسك أكثر متعة. يمكن أن تظهر دعمك باستخدام منصات مختلفة من وسائط التواصل الاجتماعي لنشر الوعي. تذكر أن سلامتك تأتي أولاً، لذا انشر الوعي فقط بين الأشخاص المقربين منك الذين تثق بهم تمامًا والذين لن يسببوا لك الاذى او المشاكل. شارك حقائق حول المثلية الجنسية، انشر مقاطع فيديو من اليوتيوب عن اشخاص عابرين يتحدثون عن رحلتهم للعبور، أو يمكنك مشاركة اعمال فنية تصور الصعوبات التي يواجهها افراد المجتمع. هناك آلاف المصادر على الإنترنت التي يمكنك تشجيع الآخرين على الاطلاع عليها. ستدرك بعد فترة من مشاركة مواضيع تخص المثلية أن هناك الكثير من الأشخاص المهتمين بالموضوع. هناك طريقة أخرى لمساعدة مجتمع الميم وهي التطوع للمنظمات التي تناضل من أجل حقوق مجتمع الميم. العمل التطوعي يجعلك أقرب إلى افراد مجتمع الميم الذين مروا بأوقات صعبة بسبب ميولهم. التعرف على هذه التجارب يمكن أن يفتح عينيك ويمنحك الدافع لإحداث تغير. يمنحك التطوع أيضًا فرصة لبناء شبكة مع الحلفاء الآخرين. ترحب عراق كوير بأي حليم يرغب بالتطوع و دعم مجتمع الميم. أسهل طريقة لاحداث التغيير هي أن تكون طيبًا. يتعرض افراد الميم العراقيون باستمرار للتنمر و قلة الاحترام وقد يجبرهم ذلك على إبعاد الجميع عنهم ، لذا فإن التصرف بلطف مع افراد الميم يعني الكثير لهم. إذا سنحت لك الفرصة أن تكون صديقًا لشخص ما من مجتمع الميم فحاول الاستماع إليه، أخبره أنه مهم، وامنحه الوقت الذي يحتاجه لفهم نفسه واحتياجاته. الحلفاء ضروريون لإحداث تغيير إيجابي في العراق سواء كنت تعرفهم بشكل شخصي ام لا, يلعب حلفاء مجتمع الميم دورًا أساسيًا في إصلاح الأعراف الاجتماعية العراقية وتمكين مجتمع الميم. بغض النظر عن الطريقة التي يختار بها الحلفاء إظهار دعمهم للمجتمع، فإن كل الجهود موضع تقدير وستقودنا، عاجلاً أم آجلاً، إلى مجتمع أفضل وأكثر تقبلا. رند عراق کویر عراق كوير تدين الهجمات الشرسة التي قادها عمر كولبى، عضو برلمان إقليم كوردستان ضد المواطنين من مجتمع الميم. الدعوى المرفوعة من قبل النائب هي محاولة للحد من حرية التعبير و حرية الفكر و غيرها من حقوق الانسان لسكان المنطقة الكوردية المكفولة بموجب القوانين المحلية والدولية.
إدعاءات كولبى ضد المثلية الجنسية و التنوع الجنسي لا أساس لها وتهدف لتضليل الجمهور و نشر الخوف من خلال استخدام معلومات غير دقيقة قد عفا عليها الزمن. ادعائه ان المثلية الجنسية هي مرض عقلي تم دحضه من قبل المنظمات الصحية الرائدة في جميع إنحاء العالم بما في ذلك منظمة الصحة العالمية التي اعلنت في سنة ١٩٩٠ أن المثلية الجنسية هي حالة طبيعية الوجود، تمامًا مثل المغايرة الجنسية، و أنها ليست مرضًا عقليًا. بصورة مماثلة، فإن الادعاء بأن المثلية تتعارض مع القوانين المحلية غير دقيق لأن قوانين الاقليم، القوانين العراقية، و القوانين الدولية التي وافق العراق على إتباعها لا تُدين المثلية. في الواقع، هنالك العديد من القوانين المحلية و الدولية التي يلزم العراق و حكومة اقليم كوردستان الالتزام بها لضمان حقوق الإنسان لجميع الأشخاص بغض النظر عن هويتهم. كعضو برلماني، يجب على كولبى الإعتماد على الحقائق عند إعلام الشعب. بصفته ممثلًا لسكان إقليم كوردستان و ضابطاً للقانون، فأن نشر معلومات مضللة يعد خيانة لثقة الشعب التي تم إعطائها له و للنظام السياسي. نحن ندعوا محاكم إقليم كوردستان لرفض هذه الدعوى على الفور، و دعم حقوق جميع المواطنين بغض النظر عن هويتهم. خطوتي الأولى
الإنسانية و قضايا حقوق الإنسان هي شغفي، وكذلك هو فن الخط و تحديدا الخط العربي، لذلك خطرت لي فكرة الجمع بين هذين الأمرين وتقديمهما للناس بطريقة فريدة. فكرة الناس عن الخط العربي هي أنه يستخدم لتقديم احاديث نبوية أو مخطوطات قرآنية أو شعر غزلي. اما فكرتي فهي عبارة عن مزج الخط العربي بمفاهيم و مواضيع جديدة مثل المثلية الجنسية والنسوية وحتى حقوق الحيوانات. أعتقد أن مزج الخط العربي بمثل هذه الموضوعات الحساسة يمكن ان يجعل الناس أكثر فضولًا لمشاهدتها والتعرف عليها وكان هذا هو هدفي. خطرت لي هذه الفكرة قبل فترة من دخولي الجامعة ولكن كان علي التخلي عنها بعد فترة وجيزة بسبب الانتقادات المستمرة التي كنت أتلقاها. في ذلك الوقت ، كانت آراء الناس تهمني كثيرًا وكان ذلك يمثل حاجزًا كبيرًا، لذلك كان علي التخلي عن فكرتي. بعد عامين، اعطيت لفكرتي فرصة ثانية، لذلك كرست وقتًا كافيًا لتحسين مهاراتي. وتدريجيًا ، لاحظت التحسن وخطرت لي أفكار أفضل لتقديمها. وها أنا الآن ، لدي الكثير من الأشخاص بجانبي الذين يدعمونني من خلال مشاركة فني أو إرسال رسائل مليئة بالحب بشكل متواصل. التعامل مع كراهيتهم المرة الأولى التي بدأت بتلقي التهديدات كانت عندما شاركت منشور كاملا حول المثلية الجنسية. حظرني الكثير من الأشخاص بينما أرسل لي البعض منهم تهديدات باستخدام حسابات مزيفة او حقيقية. حتى بعض الأشخاص الذين عرفتهم لسنوات قطعوا علاقتهم بي بعد رؤيتهم لذاك المنشور. افراد عائلتي يتابعون حسابي بالطبع! لذلك كان لديهم الكثير لقوله بعد رؤيتهم للمنشور. على أي حال ، انا لم أتوقف. بدءًا من اليوم الذي شاركت فيه ذلك المنشور ، أخذت الأمور منعطف آخر واضطررت للتعامل مع كمية اكثر من الكراهية. وبعد بضع منشورات أخرى تدعم حقوق مجتمع الميم، بدأت بتلقي تهديدات من عدة ميليشيات. أنا لن أتوقف بغض النظر عن كل ما مررت به ، لا يزال لدي الدافع للاستمرار هذه المرة. يكتب لي العديد من افراد مجتمع الميم رسائل طويلة مليئة بالحب للتعبير عن سعادتهم وتقديرهم لوقوفي بجانبهم. يشعر الكثير منهم انهم منسيون ممن حولهم. لهذا السبب احاول ان أركز على مشاركة منشوراتي الفنية باللغة العربية وأركز بدرجة أقل على المنشورات باللغة الانجليزية. ما أفعله هو طريقة لإخبارهم أن المثلية الجنسية جزء من مجتمعنا العربي وليست شيئًا أجنبيًا علينا الخجل منه. اشعر بسعادة كبيرة حينما يناقش العديد منهم مواضيع شخصية معي فبعضهم ليس لديه من يتحدث معه عنها. هذا الشعور بالأمان الذي أعطيه لهم يجعلهم يفتحون قلوبهم لي حتى بدون معرفتي جيدًا أو، في بعض الحالات ، بدون معرفتي على الإطلاق. لقد أصبحت صديقًا للعديد من الأشخاص الرائعين من مختلف المدن والأعمار والميول الجنسية. تغيير نظرتهم و ارائهم من خلال الفن الذي أقدمه، تمكنت من تغيير آراء العديد من الناس حول المثلية الجنسية وهذا سبب آخر يعطيني دافعا للاستمرار. في الماضي، رفض العديد من أصدقائي الحديث أو الاستماع لمواضيع تخص المثلية الجنسية. اعتاد بعضهم استخدام كلمات مسيئة لوصف المثليين، لكنهم تغيروا كثيرًا منذ ذلك الوقت. لقد استغرقني الأمر وقتًا طويلاً لتغيير رأيهم حول هذا الموضوع ، لكنني فعلتها. حديث تلو الاخر، تقبل أصدقائي الفكرة، وقاموا بتثقيف أنفسهم حول الموضوع، والآن أصبحوا أفضل بكثير من ذي قبل. في الواقع! بعضهم أصبح مناصرا بينما أدرك الآخرون أنهم مثليون. يمكن للفن ان يأخذنا بضع خطوات للامام ارى أن الفن يمكن أن يساعدنا كثيرًا في هذه الرحلة لتمكين مجتمع الميم و الشرح للناس، باستخدام الحقائق، عن ما تعنيه المثلية. عيوننا غير معتادة على رؤية علم المثلية! بطريقة ما ، يصاب الكثير منا بالصدمة عند رؤيته لعلم المثلية في الحياة الواقعية أو في صورة أو قطعة فنية. ولكن لا ينبغي أن يكون هذا هو الحال بعد الآن لأننا يمكننا المساعدة في تغيير ذلك من خلال تكرار حديثنا بالموضوع حتى يأتي اليوم الذي يصبح فيه الحديث عن المثلية في الحياة الواقعية أوعلى وسائل التواصل الاجتماعي أمرًا طبيعيًا تمامًا. وأعتقد أن الفن يمكن أن يكون أسهل طريقة لتحقيق ذلك. يمكنني التعامل مع العواقب نحن أول جيل عراقي يناضل من أجل حقوق مجتمع الميم بما في ذلك المثليين وثنائيي الجنس والعابرين جنسيًا، وهذا بالتأكيد يأتي مع عواقب و تبعات عدة انا لا امانع مواجهتها. الكشف عن هويتي عن طريق وضعي لصورتي الحقيقية في حساب الانستكرام وذكري لكوني مسلم ليس بالامر السهل و لا الامن ولكني املك اسبابي. التخلي عن هذه التفاصيل المهمة يعني أنني سأفقد بطريقة ما جزءًا من قوتي. إن صورتي و معلوماتي الشخصية موجودان في الحساب لكسر حاجز الخوف لدى المناصرين الاخرين و اعضاء مجتمع الميم. يمكن ان يكون ذلك سببا في منحهم القوة و الثقة و الامل مما سيساعدهم على تثقيف الاخرين حول المثلية. لقد حصلت العديد من التغيرات الايجابية بالفعل، حتى من قبل اصدقائي الذين لا ينتمون لمجتمع الميم! او على الاقل كانوا يظنون انهم لا ينتمون لمجتمع الميم. يشارك كثير منهم اعمالي على حساباتهم و رؤيتي لهم يفعلون ذلك يعطيني شعورا لا يوصف. صحيح أن بعضهم يحذف ما يشاركه بعد ساعات قليلة ، ربما بسبب الأحكام التي يتلقونها من متابعيهم على مواقع التواصل، ولكن لا يزال هناك تغيير إيجابي يحدث هنا حتى لو كان صغيراً. لا تتوقف عن النضال رسالتي إلى جميع المناصرين العراقيين وأعضاء مجتمع الميم، هي مواصلة النضال حتى نرى تغييرًا إيجابيًا يحدث. الامر ليس سهلا لأننا، كما ذكرت، الجيل الأول الذي يناضل من أجل هذه المسالة ولكننا معًا قادرون على صنع مستقبل أفضل لأنفسنا وللأجيال القادمة من بعدنا. لرؤية إعمال سيف الفنية و لدعمه، تابعوا/تابعنّ حسابه على الانستجرام: @saif0_0ali لماذا تعتبر المدرسة مهمة؟
عندما نفكر في المدرسة، لا ينبغي علينا ان نفكر فقط في مواضيع مثل الرياضيات و التاريخ. على الرغم من اهمية تعلم هذه المواضيع، يجب على جميع المدراس توفير المزيد لجميع طلابها الذين يقضون أكثر من عقد في محاولة تعلم كيفية عمل هذا العالم. يجب على المدارس أن تساهم في بناء شخصيات طلابها و تنمية قدراتهم الإبداعية. يشعر الطلاب بالحاجة لتكوين رأي حول مئات من الاشياء حولهم في وقت قصير، لذا يميل اغلبهم لتقليد ما يفعله او يدعمه زملائهم و مدرسيهم لان ذلك يمنحهم شهورً بالانتماء. للاسف، العراق ليس المكان الذي يقدم افضل فرص للتعليم. فنادراً ما تتضمن كتبنا المدرسية مواضيع تتحدى عقول الطلاب أو تشجعهم أن يكونوا فريدين مختلفين عن بعضهم. يعتمد نظامنا التعليمي على الحفظ و هذا يدفع الطلاب للبحث عن رأي الاخرين كالمعلمين او الابوين او حتى الغرباء ليتعلموا كيف يجب ان يشعروا اتجاه شئ معين. وهذا يعلم الطلاب شيئاً واحداً! و هو ان ما يقولونه حول اي شي ليس صحيح الا اذا ما وافق عليه الاخرون اولاً. نحن نحتاج لرؤية التغيير هنا تحديدًا. نحن نحتاج الى كتب و معلمين قادرين على اعطاء الطلاب القوة لبناء مستقبل افضل لانفسهم بغض النظر عن القيود التي يفرضها المجتمع. من اين يتعلم الطلاب حول ميولهم؟ لا تناقش المواضيع التي تتحدث عن التنوع و الميول الجنسية في اي فصل في المدارس العراقية. حتى كتب العلوم التي من المفترض لها مناقشة حقائق قيمة حول تنوع الكون تتجنب الحديث عن مثل هذه المواضيع بدعوى انها تدمر عقول الطلاب. من جانب الاخر، الابوين ليسوا الاختيار الافضل اذا ما اراد الطلاب مناقشة موضوع الميول الجنسية معهم.. مع غياب التوجيه من جانب المدرسة و عدم مناقشة الاباء لهذا الموضوع مع اطفالهم في المنزل، غالبا ما يصبح الموضوع مخيفا بالنسبة للطلاب فيميل اغلبهم لتجنب السؤال حول الميول الجنسية، الجنس، الحماية، و العلاقات بشكل عام. يكبر الطلاب بالعمر ليتصوروا ان هنالك طريقة واحدة فقط لعيش هذه الحياة و هي الطريقة التي يختارها لهم المجتمع. يتم تحديد ادوارهم بناءً على جنسهم ولا يتم ابداً التشكيك في ميولهم. وحتى لو حالفهم الحظ في فهم انفسهم وميولهم، فلن يجدوا فرصة للتعبير عنها. يمكننا القول ان الانترنيت هو الحل الافضل لهم لفهم انفسهم! ولكن هل يعتبر الانترنيت الحل الأكثر أمانًا؟ هل يشجع المعلمين العراقيين طلابهم على استعمال ادمغتهم؟ لا يشجع نظامنا التعليمي في العراق المعلمين على تطوير انفسهم بمرور الوقت. يبدأ كبير من المعلمين بممارسة المهنة في اوائل العشرينات و من ثم يتقاعدون في اوائل الستينات. خلال هذه السنوات كثير منهم يستمر في استعمال نفس وسائل التعليم و بنفس الاستراتيجيات. قد يجد البعض من المعلمين امر التعلم من اسئلة و استفسارات طلابهم امرا مهينا. كل ما يمكننا قوله هو ان الغالبية من المعلمين يلتزمون بطريقة تدريس ثابتة تستمر لسنوات وسنوات. يجب عليك حفظ السؤال و اجابته كما هما، اذهبي للاختبار و اكتبي الاجابة كما هي تماماً. ثم بعدها اذا اردت، يمكنك نسيان كل شيء. فقط تأكدي ان تبقي المعلومة في رأسك حتى موعد انتهاء الاختبار." هذا ما قاله لي احد اساتذة الرياضيات خلال سنوات دراستي.. اذا اردنا ان يكون مستقبلنا افضل من حاضرنا و ماضينا، يجب علينا ان نفهم ان المعلمين يحتاجون للتدريب والتوجيه بقدر ما يحتاجه طلابهم. يجب على المعلمين تعلم الكثير من الامور من ضمنها كيفية تقبل طلابهم المختلفين عنهم. هل يوفر العراق معلمين يحرضون على العنف و الكراهية؟ بينجامين هو شاب عراقي لاجنسي و ثنائي الجندر يبلغ من العمر ١٨ سنة. يتحدث بينجامين عن تجربته السلبية التي حصلت في ٢٠١٨ ويقول، "مثل اي طالب مدرسة عادي، كنت احضر محاضرة الفيزياء عندما لاحظت ان استاذي واصل النظر الي بطريقة غريبة. عرفت على الفور انه لا يحبني لأنه ظل يضايقني بكلماته الجارحة خلال المحاضرة الاولى والثانية. في المحاضرة الثالثة، بدأ مدرس الفيزياء بطرح اسئلة عنصرية لم يكن لها اي علاقة بالموضوع الذي كان من المفترض ان يشرحه. ثم سألني عن قوم لوط و النسوية و المكياج. امضى المدرس محاضرته الثالثة يتحدث كيف انه يجب حرق اشخاص مثلي او رميهم من المباني العالية. كانت كلماته مليئة بالكره و في النهاية هدد بطردي من فصله. لقد حاول بالفعل القيام بذلك، لكن لحسن الحظ اتى ابي للمدرسة وحل المشكلة بعد شجار طويل. لم يتوقف ذلك المعلم عن كرهي. كما ان المضايقات والتنمر التي كانت تأتي من الطلاب حولي لم تتوقف ابداً. لنكن منصفين، وقف بعض الطلاب الى جانبي بينما البعض الاخر عبروا عن كراهيتهم باتهامهم لي بممارسة الجنس مقابل المال. حتى ان واحد من الطلاب عرض علي المال لامارس الجنس معه. باعتباري شخص مر بهذه التجربة وفهم صعوبة الموقف فإنني انصح المعلمين و المدرسين ان يستخدموا السلطة الممنوحة لهم لوضع حد للكراهية و لمساندة جميع منهم مثلي. انا اؤمن ان مساندتهم سيكون لها تأثير كبير على المجتمع." بماذا نحتفل اليوم؟ اليوم، وهو الرابع و العشرين من يناير، يصادف اليوم العالمي للتعليم والذي يُحتفل به للاعتراف بالدور المهم للتعليم و تاثيره على حياة الناس. نذكر اليوم كيف ان لاستراتيجيات التعليم الجيدة قدرة على جعل عمل المنظمات الغير حكومية في العراق التي تكافح لانهاء التمميز و العنف ضد المثليين و العنصرية اسهل بكثير. انه وقت جيد لنقول لمعلمينا في كل مكان في العراق ان ما يشجعون طلابهم على رفضه او تقبله يمكن ان يكون له تأثير على حياة الجميع عاجلًا ام اجلا بما في ذلك حياتهم. يمكن لمعلم واحد تغيير فصل باكمله عن طريق اختيار طريقة تدريس فعالة تشجع الطلاب فيها على تنمية حبهم للاستطلاع حول كل ما هو حولهم و الايمان بإن فكرة واحدة في رأس اي من هؤلاء الطلاب يمكن ان تكون الاجابة على سؤال لم يستطع احد الاجابة عليك حتى بعد. الى جميع المعلمين في العراق الذين يعطون لطلابهم القوة والامل و المساحة الكافية لاستكشاف انفسهم، عراق كوير ترسل لكم اطيب التمنيات. يوم تعليم عالمي سعيد لكم. رند عراق کویر يبدو ان هنالك بعض الالتباس الذي يحيط بمفهوم اللاجنسية مما يجعل الكثيرين يطلقون احكام خاطئة. لا يفتقر اللاجنسيون للثقة لممارسة الجنس، الامر ايضا لا يتعلق بعدم ايجادهم لحب حياتهم بعد. وكون المرء لاجنسي لا يؤثر على مدى حساسيته او عاطفته. كل شخص لاجنسي له شخصية فريدة وخيارات في الحياة لا تقل قيمة عن خيارات اي شخص اخر.
:“Ace” لنبدأ بشرح مفهوم اللاجنسية الصحيح والتي غالبا يتم اختصارها ب اللاجنسية هي عبارة عن امتلاك دافع جنسي منخفص او معدوم لدى الشخص بمعنى ان الشخص قادر على ممارسة الجنس و ممارسة العادة السرية و حتى الزواج و انجاب الاطفال. الفكرة بأكملها هي ان اللاجنسيين لا يشعرون بالحاجة الشديدة - في بعض الاحيان الحاجة تكون معدومة للقيام بكل هذه الاشياء او أي منها مقارنة بالأشخاص الذين ينتمون لتوجهات جنسية اخرى. الأهم من ذلك، اللاجنسية لا تقتصر على تعريف ثابت لانها سلسلة طويلة. هذا يعني اننا لا نستطيع وضع جميع اللاجنسيين في مجموعة واحدة و توقع ان يتصرفوا جميعاً و يعبروا عن ميولهم بنفس الطريقة. يختار البعض من اللاجنسيين الدخول في علاقات بينما يفضل البعض الاخر بناء صداقات قوية توفر لهم مقدارًا كبيراً من الحب. واحدة من الامور التي يساء فهمها حول اللاجنسيين هو تصنيفهم كمثليين او مغايرين بناء على جنس الاشخاص الذين يبنون علاقاتهم معهم. اللاجنسين لا يصنفوا كأي من هذين الاثنين بمعنى اخر يمكن لللاجنسيين بناء علاقات رومانسية مع اشخاص من نفس جنسهم او من الجنس الاخر و هذا لا يجعلهم مثليين او مغايرين. عندما يتعلق الأمر باللاجنسية، هنالك توجهان اثنان وهما التوجه الجنسي و التوجه الرومانسي. كل من هذين التوجهين له عدة هويات. لا يقضي اللاجنسيين بالضرورة حياتهم بدون شركاء او يموتون وحيدين. اللاجنسيون لهم مشاعر و احتياجات عاطفية يختارون بطريقتهم ان يلبوها. عندما يتعلق الأمر بالتوجه الرومانسي، يمكن تصنيف اللاجنسيين على انهم اما متماثلين رومانسياً او مغايرين رومانسياً. الاولى تعني ان اللاجنسي يبني علاقاته العاطفية مع شخص من نفس الجنس بينما الثانية تعني ان اللاجنسي يبني علاقاته العاطفية مع شخص من الجنس الاخر. بغداد و محمد و بسام هم ثلاثة لاجنسيين عراقيين ينتمون لخلفيات متفاوتة و كل منهم يشرح ويعرف اللاجنسية بطريقته: "اتذكر عندما انحنى حبيبي ليقبلني للمرة الاولى، لم تمنحني القبلة اي مشاعر جيدة. في الواقع، كنت اشعر بعدم الارتياح" بغداد، و هي فتاة عراقية لاجنسية تتحدث عن تجربتها وتقول، "كنت في الثانية و العشرين من عمري عندما كنت في علاقة مع شاب اعتقدت انني احبه. عندما حان موعد قبلتنا الاولى، لم تعطني القبلة اي مشاعر جيدة و هذا جعلني اشعر بالفضول لكنني لم افترض اي شي وقتها. لم اكن امانع بناء علاقات وثيقة مع الناس، لم يكن الامر انني اكره ان اكون محاطة بالناس ولكن كانت المشكلة ان اقتراب احد مني للحصول على قبلة او حضن يشعرني بعدم الارتياح. كانت لدي هذه المشاعر و ما زالت كما هي حتى الان و هذه المشاعر لم تختلف سواء كان الشخص المقابل ذكر او انثى. عندما لاحظت ان هذه المشاعر لا تغادرني، بدأت حينها التشكيك في ميولي وهويتي. بصفتي لاجنسية، تلقيت الكثير من التعليقات التي تخبرني ان المشكلة برمتها كانت فقط انني لم احصل على قبلتي من الشاب المناسب، او انني ساغير رأيي عندما اجد الشخص المناسب، او انني فقط لست مستعدة و ستتغير الامور في المستقبل. لست متاكدة اذا ما كانت الامور ستتغير كثيرا في المستقبل. حتى لو حدث و قررت ان ادخل في علاقة جنسية مع احد، هذا لن يسلبني حقي في وصف نفسي باللاجنسية فهذا هو ما انا عليه حتى لو استمر الاخرون بالتشكيك به. للاسف، معظم الاحكام السلبية و الانتقادات التي اسمعها حول هويتي تأتي من افراد عائلتي لأنهم على ما يبدو لا يتقبلون الفكرة. لحسن حظي، انا اعيش بعيدا عنهم وهذا يعني انني اواجه ضغوطات اقل من هذا الجانب. مع ضغوط اقل من جانب العائلة و دعم مستمر من احد اقاربي، انا على ما يرام. انا اعطي لنفسي الوقت الكافي ولا استعجل الامر من خلال البحث عن علاقات جديدة. ربما من خلال اخذ الامور بروية، ساكتشف المزيد من الاشياء عن نفسي التي ما زلت اجهلها حتى الان. وعلى الرغم من التشكيك الذي اتعرض له كما ذكرت سابقاً، ما زلت اعتقد ان المجتمع العراقي يتقبلني بصورة افضل مقارنة مع افراد مجتمع الميم الاخرين الذين ينتمون لتوجهات جنسية مختلفة عني. لا ارى الامر صحيحاً ولكن الطريقة التي يفكر بها المجتمع العراقي هي ان عدم ممارسة الشخص للجنس نهائياً افضل في نظرهم من ممارسته مع شخص من نفس الجنس. لسوء الحظ، لا يفكر مجتمعنا بالعلاقات سوى من الناحية الجنسية. و لا يتم اعطاء اهمية كبيرة للمشاعر و للجانب العاطفي حيث لا يركز المجتمع على ما يمكن لشريكي ان يقدمه لي ليساعدني على الشعور بتحسن من الداخل دون التفكير بالجنس." "انا حقاً اكره كيف يتصور الناس ان اللاجنسيين لا يملكون اي احساس او عاطفة" بدأت قصة محمد عندما تعرف على مفهوم اللاجنسية قبل عامين حينما وجد صفحة عريبة تناقش الموضوع. "قبل عثوري على تلك الصفحة، كنت اسمي نفسي بالبارد جنسياً لان ذلك هو المفهوم الوحيد الشائع في المجتمع العراقي. من الصعب علي القول ان تجربة واحدة جعلتني اقرر هويتي، لذا انا اقول اني اكتشفت هويتي بعد عدة تجارب دامت لسنوات. وابرزها هي المرة التي سُنحت لي الفرصة لممارسة الجنس مع شخص معين.على الرغم من ان جسدها سحرني، الا انني لم اجد ذلك سبباً كافيا لامارس معها الجنس و هذا جعلني ادرك انني كنت مختلفا عن كثيرين اخرين منذ سنوات مراهقتي. كلاجنسي في بعض الاحيان اشعر بحاجة لايجاد شريك و بناء علاقة قوية ولكن في احيان اخرى اهرب من هذه الحاجة. يمكنني القول انني ضد انجاب اطفال بنسبة ٨٠٪ ورغم كوني لاجنسي لا اتصور ان المجتمع سيتوقف عن دفعي لإنجاب الاطفال. لكنني بالتأكيد سأفعل ما هو افضل بالنسبة لي بدلًا مما يريده مني المجتمع." اللاجنسيون ليسوا مضطربين عقلياً. على الرغم من ان الناس يقولون عكس ذلك طوال الوقت الا انهم لا يملكون اي دليل على ما يقولون. جميعهم تقريباً لا يعرفون كيف و متى يعتبر الشخص مضطرباً. اعتقد ان معظم الناس لا يحبون دعم بعضهم البعض، بل هم يستمتعون بتدمير حياة بعضهم من خلال التنمر. في النهاية، حتى لو كنت اعاني من اي اضطراب عقلي، لن اكون ابداً ممتناً لشخص يشرح لي ذلك وكانه يشتمني" بسام، وهو رجل عراقي لاجنسي يقول، "عندما كنت في السادسة عشرة من عمري، ادركت انني مختلف عن اصدقائي الذين كانوا بعمري او اكبر مني بقليل. كانوا يحبون التحدث عن الفتيات جنسياً بينما انا لم اكن اعلم كيف اتفاعل مع هذه النقاشات لان الموضوع لم يكن مثيراً للاهتمام بالنسبة لي. عادة، انا لا اهتم كيف ينظر لي الاخرون عندما يعلمون انني لاجنسي. مع ذلك، عندما يسألني احدهم عن الموضوع، ابذل قصارى جهدي لشرح معنى اللاجنسية بوضوح حتى لا يساء فهمه. اما عندما يتعلق الأمر بأسرتي، فهم لا يؤمنون بوجود شي اسمه اللاجنسية لذا نحن نحاول الا نناقش هذا الموضوع كثيراً. كرجل لاجنسي، اسمع تعليقات كمثل "انت لست رجلاً" و اعتقد ان الاخرين مثلي يسمعون نفس التعليقات او حتى اموراً اكثر قبحاً. وعلى الرغم من كوني ضد الانجاب، الا انني ما زلت لا اترك المجال لشخص ليمنعني من التفكير بالموضوع. لا ينبغي للمجتمع ان يأخذ حقي في القيام بذلك. الطريقة التي اعرف بها اللاجنسية هي ان لها انواع متعددة. ما اقصده بذلك ان هنالك اشخاصا لا ينجذبون عاطفيا ولا جنسيا لاحد بينما بعضهم ينجذب عاطفيًا ولكن ليس جنسياً مما يعني انهم يرفضون ممارسة الجنس. هنالك لاجنسيون يملكون مستوى انجذاب جنسي قليل جدا وهم يسمون بالرماديين. وايضاً، هنالك لاجنسيين، مثلي، يشعرون بانجذاب جنسي فقط عندما يدخلون بعلاقات جدية و يكون الحب بين الطرفين عميقًا. يتم التعبير عن اللاجنسية بشكل مختلف من شخص لآخر. انا شخصياً امارس العادة السرية واتصور ان الجميع يفعل ذلك. لكني لا افضل الدخول في علاقة لانني ببساطة غير مهتم. ربما أفضل الحصول على كلب والعيش لوحدي في مكان هادىء. هذه هي الطريقة التي افضل بها قضاء حياتي بينما قد يكون لدى لاجنسيين اخرين خطط مختلفة عني حول كيفية قضاء حياتهم. اؤمن ان كل واحد منا له الحق في اختيار الطريقة التي يقضي بها حياته. شخصياً، ارى ان غالبية العراقيين يمكن ان يتقبلوا اللاجنسية بشكل افضل من تقبلهم للمثلية وذلك لان العراق بلد اسلامي. لن يرى العراقيون مشكلة في عدم ممارستك للجنس لكن مشكلتهم هو عندما تقرر ممارسته. وهذا هو السبب الذي يمكن للمثلي بسببه ان يواجه رفضاً اكبر مما يواجهه اللاجنسي. في رأيي، المثلية و اللاجنسية امران مختلفان لا اريد مقارنتهما. لكني اعتقد ان المشكلة برمتها تبدأ بالطريقة التي يتم بها تربية الاطفال. تملىء رؤوس الاطفال بالافكار الدينية القديمة التي تخلق لديهم الكراهية لجميع الاشخاص الذين يقررون العيش بأسلوب مختلف وهذا يجعل بعضهم كارهين للمثلية بدون معرفة معنى الكلمة اساساً. بأختصار، مشكلة مجتمعاتنا العربية هي افتقارها للمعرفة وهذا ما يخلق الكثير من الكراهية وسوء الفهم." كقارىء، اخبرنا حول رحتلك في اكتشاف هويتك وميولك. ما هي اكبر التحديات التي واجهتك خلال تلك الفترة؟ و الاهم، من ساعدك خلال تلك الرحلة من حياتك؟ تحب عراق كوير معرفة المزيد حول هذه القصص المشوقة. رند عراق کویر سواء كنتَ قد كسرت لعبتك المفضلة أو تعرضت للضرب المبرح من قبل الاطفال الاخرين في الحي، كصبي، من المحتمل انكَ سمعت شخص يخبرك بعدم البكاء. ليس لأن الموضوع لم يكن يستحق البكاء ولكن ببساطة لان الاولاد لا يجب ان يبكوا. الاولاد لا يجب ان يبكوا لأنهم لو فعلوا فلن يأخذهم احد على محمل الجد. يتم تذكير الرجال و الاولاد الصغار باستمرار بدفن مشاعرهم و التعامل مع آلامهم العاطفية و الجسدية بمفردهم.
الامور لا تتحسن مع تقدمكَ بالسن، في الواقع انه من المرجح تعرضكَ لضغط اضافي ممن حولك. "اذا كنت تشعر بالرغبة بالبكاء، اختبئ في مكان ما اولاً، لا تبك ابداً امام شريكتك أو عائلتك أو اصدقائك، لأنهم لن يأخذوك على محمل الجد اذا فعلت ذلك." ربما هذا هو حرفياً ما نصحك به شخص ما في مرحلة معينة من حياتك. تمارس الذكورية السامة ضغوطاً عدة على الرجال و هذا ما يدفع بعضهم للتعبير عن غضبهم من خلال ممارسة العنف أو الوقاحة مع اطفالهم أو شركائهم. أظهرت دراسة اجراها داشر كيلتنر، وهو مدير هيئة التدريس بمركز جريتر جود سانيس، أننا نحن البشر قادرون على اختبار ليس فقط ست احاسيس مختلفة بل سبع و عشرين احساس مختلف. وكم برأيك من هذه المشاعر و الاحاسيس يمكن لرجال مجتمعنا التعبير عنها؟ يصعب على الرجال التعبير عن خوفهم، رومانسيتهم، و حزنهم بشكل اكثر مقارنة مع النساء مما يخلق فجوة بين ما يجب ان يكونه الرجال و ما يجب ان تكونه النساء. بصفتك رجلاً من مجتمع الميم، من المحتمل انك تواجه نفس القدر من الضغط حولك وقد يقلل ذلك من ثقتك بنفسك تدريجياً ويجعل من الصعب عليك التعامل مع مشاعرك. تشعر وكأنه يجب عليك ان تأقلم نفسك بناءً على الاشخاص من حولك. لهذا السبب، يختار بعض الرجال الوحدة و الانعزال لان البقاء وحيداً هو الاكثر اماناً و راحة. الذكورية السامة تقوم باستمرار بربط مشاعر كالخزي و الذنب بالرجال االغير قادرين على التحكم بمشاعرهم. بخلاف الاكتئاب و القلق، يمكن ان يكون الانتحار احد الافكار التي تراود ذهون الرجال بعدما يفهمون انه في معظم الحالات سيتم تركهم وحدهم للتعامل مع مخاوفهم و صعوباتهم. يقول يوسف، وهو رجل مثلي من مجتمعنا العراقي، "يعرّف مجتمعنا العراقي الذكورية على انها طريقة تصرف و مظهر الرجل. يتم تعريف الذكورية من خلال الشوارب و العضلات، شعر الجسم، و الغضب و الرغبة بالحماية و الهيمنة. يقول مجتمعنا ان الرجل الحقيقي يجب ان يكون قاسياً وصلباً وان يُظهر ذلك بوضوح من خلال طريقة طريقة حركته و تفكيره." "لو سنحت لي الفرصة شخصياً بتعريف الذكورية لما كان تعريفي الخاص مشابها لتعريف المجتمع. من وجهة نظري الرجولة هي التفكير و التصرف بعقلانية سواء كان يتم التعبير عن ذلك بشكل حازم او ناعم. ان تصرفات الرجل اتجاه مجتمعه بغض النظر عن الشكل الذي تطرح به هي التي تحدد رجولته." ويضيف يوسف ان مجتمعنا يفرض عدة قيود على الرجال كالقول انه من العار ان تذرف الدموع او تظهر ضعفك لاي شخص ببساطة لان ذلك ليس علامة من علامات الرجولة. "لا يمكن للرجل ان يعبر عن مشاعره لزوجته في الاماكن العامة لأن ذلك ليس من شيم الرجال! لا يمكن للرجل ان يسمح لزوجته بارتداء شي مكشوف لأنه في نظر مجتمعنا، الزوجة هي دمية لزوجها و تحكم الزوج فيما ترتديه هو احدى الطرق للتعبير عن رجولته." "اذا اردنا التحدث عن الضرر الذي تسببه الذكورية السامة لرجال الميم على وجه التحديد، فيمكن ان نعبر عن ذلك بكلمة واحدة وهي "الموت". المثلية ممنوعة من قبل الدين و المجتمع وكذلك نرى ان الرجال المتحولون جندرياً او جنسياً لا يُنظر لهم من المنظور العراقي على انهم رجال كاملون بل يعتبرون افراد يفتقرون للذكورية." "بصفتي رجلاً من مجتمع الميم، قمت ببناء شخصية قوية تسمح لي بتجنب او منع الرجال الذين قد يفكرون بمضايقتي او ايذائي بشكل من الاشكال. وهذه هي الطريقة التي تمكنني من الحفاظ على سلامتي عندما اكون في مكان عام.عندما يتعلق الامر بوجودي في المنزل، فأنني اشعر بالترحيب من قبل عائلتي و بالنسبة لي المكان يعتبر منطقة راحة لانني اعلم مدى قسوة العالم الخارجي بالنسبة لي و للاخرين مثلي." "بالنسبة لي، الرجولة تعني ان تكون جديراً بالثقة و يكون الناس قادرين على الاعتماد عليك. ان تكون شخصاً يمنح القوة للاخرين في المصاعب و ان تكون شخصا ذو مشاعر. انا لا اتفق مع الطريقة التي يعرف بها مجتمعنا العراقي الذكورية. بالنسبة لهم، تترجم الذكورية الى العدوانية و الهيمنة و المظهر الفوضوي و القذر" يقول جيك. جيك، وهو فرد من مجتمع الميم، يروي قصته الشخصية مع الذكورية السامة. و يقول ان عائلته كانت تضغط عليه بأستمرار ليقضي معظم وقته خارج المنزل و على الرغم انه يعيش بمفرده حالياً الا انه غير قادر على التخلص من هذه العادة. هو غالبا يقضي معظم وقته اما في العمل خارج المنزل او بالتسكع مع اصدقائه. "للاسف، يتعين على رجال الميم التعامل مع معايير مجتمعنا التي تجبرهم على العيش و التصرف بطرق تتعارض مع طبيعتهم و ما يريدون ان يكونوا و تولد هذه المعايير رهاب المثلية او التميز ضد بعض الاولاد الذين قد يكونوا حتى من خارج مجتمع الميم ولكن يتعرضون للتنمر و المضايقات ظنا انهم افراد من المجتمع." "شخصيا، انا لم اتمكن قط من التعبير عن مشاعري بحرية سواء كنت محاطاً بعائلتي او اصدقائي او حتى الغرباء. عندما كنت صغيراً، تعرضت للضرب بأكثر الطرق المرعبة التي يمكنكم تخيلها. فقد كان ابي يضربني كلما رآني ابكي حتى لو كنت نائماً و قد خلقت هذه التجربة البشعة شعوراً سلبياً بداخلي والان انا غير قادر على البكاء او التعبير عن مشاعري الا وانا بمفردي." "كشخص بالغ، هذه القيود تمنعني من القيام بالعديد من الاشياء، عل سبيل المثال، لا يمكنني استخدام نبرة صوتي الحقيقية او تناول الطعام او المشي او استخدام ايماءات يدي بالطريقة التي اريد. لا يمكنني التعليق على معظم المواضيع بحرية، واذا ما فعلت فيجب علي ان اراقب تعابيري بحذر." يعتقد جيك ان وسائل التواصل الاجتماعي و التلفاز طريقتان يمكن من خلالهما احداث تأثير كبير على المجتمع لذا يجب استخدامهما لتغيير تعريف الذكورية في اذهان الناس.و يقول، "اذا تغير معنى الذكورية من كونه تعبير عن العدوانية الى تعبير عن الاعتدال و الليونة فسوف تحدث العديد من الاشياء الجيدة." "بالاضافة الى استعمالنا لوسائل التواصل و التلفاز، يمكننا ان نستعين برجال من مراجع دينية يمثلون الذكورية الغير السامة مثل يسوع و يوسف بن يعقوب." كقارئ، كيف تعتقد ان تعريف الذكورية يمكن ان يتغير في مجتمعنا؟ ماذا تطلب من المنظمات الغير حكومية و الحكومة التركيز على القيام به من اجل التقدم للامام بضع خطوات لتكوين مجتمع متفهم و مراعي؟ و اخيراً، ما هي المساعدة التي يمكنك كعراقي أو عراقية ان تقدمها للافراد الذين تؤذيهم الذكورية السامة؟ رند عراق کویر |
AuthorWrite something about yourself. No need to be fancy, just an overview. Archives
March 2021
Categories |