١٦ يوماً من النشاط ضد العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي هي حملة دولية سنوية تبدأ في الخامس و العشرين من شهر تشرين الثاني حتى اليوم العاشر من شهر كانون الأول. خلال هذه الحملة السنوية يتم القيام بأنشطة متعددة في جميع انحاء العالم لتوعية الناس حول كيفية انهاء العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي.بصفتها منظمة غير حكومية داعمة للمساواة، تقف عراق كوير مع جميع النسويات اللاتي يناضلن يومياً لكسر دائرة الصمت. الفكرة هي توضيح ان الأذى بجميع اشكاله سواء كان جسدياً او نفسياً او جنسياً لا يسمح بممارسته بغض النظر عن الهوية الجندرية و/أو التوجه الجنسي للشخص. على الرغم من أن ١٦ يوماً من النشاط ضد العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي يلاقي اهتماماً دولياً، الا انه غالباً ما يتم أستثناء افراد مجتمع الميم. العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي ليس مجرد عنف يمارس ضد المرأة لكن هو عنف يمارس على أساس الهوية الجندرية و الميول الجنسية.تتجلى أهمية هذه الحملة السنوية في دعم مجتمعنا لهدم الأعراف الاجتماعية الضارة التي تقيد اعضائه و تقيد سلوكهم. في حملة هذا العام سلطت عراق كوير الضوء على العمل المنقذ للحياة الذي تقوم به النسويات العراقيات لحماية حقوق الانسان و المساواة بين الجنسين. في هذه المقابلة، تشارك عراق كوير صوت الناشطة الكوردية العراقية شوخان حمة رشيد أحمد التي تعمل في منظمة المساعدات القانونية للنساء للحديث عن تجربتها و نصائحها: هل يمكنكِ اعطائنا مقدمة عن نفسك؟ أنا شوخان حمه رشيد أحمد و اعمل كمحامية و مدربة في قضايا النوع الاجتماعي و مناصرة حقوق المرأة. منذ متى وانتِ تعملين في مجال العنف القائم على اساس النوع الاجتماعي؟ أنا اعمل في قضايا العنف القائم على أساس النوع الأجتماعي منذ ١٥ سنة و أملك العديد من الشهادات الدولية و الأقليمية في التدريب و أدارة الحالة و القانون الدولي. ماذا كان مصدر الألهام الذي شجعكِ لتصبحِ ناشطة؟ اللامساواة، الظلم و انتهاك حقوق المرأة، و قلة الوعي في المجتمع جميعها اسباب دفعتني لأصبح ناشطة. من هم الأشخاص الذين تساعدينهم؟ هل هم من النساء فقط؟ هل يوجد فيهم اعضاء من مجتمع الميم؟ يمكننا القول انه مزيج من كل هذا لأنني اعمل لمساعدة النساء و الفئات المهمشة و ذوي الاحتياجات الخاصة. هل ترينَ ان الأمور تتحسن ام تسوء؟ و هل لديكِ امل؟ لسوء الحظ، الأمور تزداد سوءاً كل يوم. لكن هذا لا يمنعنا من أن نكون متفائلين. سنواصل عملنا حتى يحصل التغير. هل تلقيتِ أي تهديدات أو تعرضتِ للخطر بسبب عملك؟ اذا كانت اجابتكِ نعم، اخبرينا عنها. بكل تأكيد. نحن نواجه التهديدات بشكل يومي سواء كان ذلك وجهاً لوجه او عبر الرسائل او الهاتف. لقد تلقيت عدة تهديدات امام القاضي بسبب مساعدتي للنساء و تلقينا ايضاً تهديدات بالقتل. ما هي رسالتكِ لكل الناشطين و الناشطات العراقيين/ات؟ رسالتي لهم و لهن هي الأستمرار في الدفاع عن جميع الفئات المهمشة ونشر الوعي وحماية النساء. أطلب منهم جميعاً ان لا يتركوا اي عقبة تعرقلهم لان عدداً كبيراً من الأشخاص بحاجة الى مساعدتنا. رند عراق کویر
1 Comment
يعد اليوم العالمي لاحياء ذكرى المغايرين جنسياً، الذي يحُتفل به سنوياً في یوم ٢٠ تشرین الثاني، فرصة لتذكر الافراد الذين قُتلوا على يد من يعانون رهاب مغايري الهوية الجنسية. تم احياء هذا اليوم لأول مرة في عام ١٩٩٩ من قبل جويندولين آن سميث لتكريم ذكرى ريتا هيستر التي قُتلت في عام ١٩٩٨. منذ ذلك الوقت يحتفل الافراد المغايرين جنسياً بهذا اليوم في جميع انحاء العالم لتذكر ضحاياهم. العراق يعتبر من البلدان التي لا تقدم اي شكل من اشكال الدعم لمجتمع الميم بشكل عام. يتضمن التقرير الذي تم تجميعه و كتابته من قبل عراق كوير معلومات حول الخطر الذي يحيط بالعراقيين المغايرين جنسياً. العراق من البلدان التي لا تعتبر فيها العلاجات الهرمونية او جراحات تأكيد الجنس قانونية مما يعرض الافراد الذين يقررون القيام بها لخطر كبير. اذا قرر الافراد اجراء الجراحة خارج العراق، فمن المحتمل ان يواجهوا مشاكل في الحصول على الوثائق القانونية التي تعكس هويتهم الجنسية. تشارك هذه المدونة واحدة من اكثر القصص المأساوية عن امرأة مغايرة جنسياً شجاعة تدعى ورود.
" قصتي حزينة للغاية فقد تعرضت طوال هذه السنوات للتعذيب و الاستغلال. لقد نمت في الشوارع و الحدائق في الوقت الذي لم يكن لدي مكان للبقاء فيه، اكلت من حاويات القمامة للبقاء على قيد الحياة، تم استغلالي من قبل اقاربي جسدياً و جنسياً، و اضطررت لممارسة الجنس مع البعض للحصول على الطعام او المال. رفضت فعل ذلك في بعض الاحيان و اضطررت ان اقبل في احيان اخرى للبقاء حية. على الرغم من انني اعيش في بلدي الام، الا انني اشعر بالخوف الدائم من الناس حولي لأنهم يرونني و من مثلي على اننا مذنبون و وشواذ لا نستحق الوجود. يمنح الناس انفسهم الحق في ايذائنا بالطريقة التي يحبون، فهم يريدون قطع رؤوسنا او حرقنا او تعذيبنا حتى الموت. انا يتيمة من كلا الجانبين، و قد تخلت عني اختاي اللتان شجعتا العديد من افراد قبيلتي على قتلي. بناءً على اعراف القبيلة، يعتبر قتلي غسلاً للعار مما يعني ان لهم الحرية المطلقة بأختيار طريقة قتلي بدون ان يتم معاقبتهم على فعلتهم. منذ ان كنت في العاشرة من عمري، اعتاد ابي و امي تعذيبي بأستمرار بطرق مختلفة. اتذكر حتى الان كيف كانت امي تخنقني و تضع سكينة او ملعقة حارة على بشرتي لحرقها. لو كان والدي على قيد الحياة لكنت ميتة منذ وقت طويل فقد كان يعتقد انني اجلب العار له و للعائلة لكوني ما اما عليه. على الرغم من تعرضي للتعذيب و الاغتصاب عدة مرات من عدة اشخاص، انا لا زلت اتقبل نفسي بهذه الطريقة و لا اعتقد اني اشكو من اي مشاكل عقلية. بأعتباري من المغايرين جنسياً، عثوري على عمل هي واحدة من الصعوبات العديدة التي اتعامل معها. انا لم اعمل قط و من الصعب كذلك علي بناء علاقات و صداقات مع الناس. بعض الاشخاص الذين التقي بهم يتخلون عني في مرحلة ما بينما يلعنني اخرون و يسمعونني كلما بذيئة في اللحظة التي يعلمون بها انني من المغايرين جنسياً. ما زلت اتذكر مدى سوء معاملة خالتي لي عندما كنت اعيش معها. لقد اجبرتني على الطهي و التنظيف والقيام بكل ما تريد والا فأنها كانت تحرمني من الطعام في ذلك اليوم. عاملتني كعبدة و في النهاية اخبرتني انها ستطردني من المنزل اذا لم اقم ببيع كليتي لطبيبة كانت قد اتفقت معها مسبقاً. في البداية رفضت الفكرة لكن رفضي كان يعني انني سأكون بلا مأوى. لهذا السبب قمت بزيارة تلك الطبيبة و سلمتني ورقة لأوقعها للتخلي عن اجزاء متعددة من جسمي مقابل اثنا عشر مليون لكل جزء. لم استطع توقيع الورقة لأنني اذا فعلت فسوف اموت، لذلك عدت لمنزل خالتي و تواصلت حرفياً مع جميع المنظمات غير الحكومية التي تناضل من اجل حقوق المرأة و حقوق مجتمع الميم لطلب المساعدة. لحسن الحظ، ساعدني شخص اعتبره ملاكي الحارس و على الرغم من انني اعيش في مكان آمن حالياً الا انني لا استطيع الشعور بالأمان لوجودي في العراق و اشعر انني سجينة تريد الهروب. اريد ان اذهب لمكان يمكنني فيه ان اكون على طبيعتي واقول ما احتفظت به في داخلي لسنوات. لا امانع المغادرة لعام واحد فقط و الموت بعدها لأنني اريد حقاً اخذ استراحة من هذا الالم. على الرغم من كل الاحكام و الكراهية التي يتلقاها المغايرون جنسياً، اعتقد انه يجب ان يكونوا قادرين على ان يقرروا هويتهم. الشخص مسؤول عن ميوله و هويته الجندرية ويجب ان لا يمنح السلطة لشخص اخر لتقرير ذلك لأنه في النهاية، كل منا مسؤول عن نفسه. في هذا اليوم المميز اود ان ارسل رسالتي لجميع المغايرين جنسياً و جميع افراد الميم لأطلب منهم ان يثقوا ان الرب و الكون سيمنحونهم القوة للعيش بأرواحهم النقية و الجميلة. سيأتي اليوم الذي سيعيشون فيه بسلام ويحصلون على الحياة التي لطالما حلموا بها بعيداً عن القتل و العنف. لا تحزنوا لأنكم ستجدون السعادة قريباً فهنالك الكثير من المنظمات التي ترغب بحمايتكم. احبوا انفسكم، احبوا بعضكم، وحاولوا حماية بعضكم والبقاء معاً. لا تنتحروا، لا تؤذوا انفسكم، لا تسرقوا ولا تؤذوا احداً. انتم لستم الاشرار الذين يتصوركم الاخرون. بالعكس، انتم اصحاب قلوب نقية لذا ابقوا اقوياء وسترون اعدائكم يسقطون يوماً ما بينما تجدون انتم السعادة و السلام. " رند عراق کویر الفن هو اداة اداة للتواصل لا تعتمد على الكلمات. بدلاً من ذلك، يقدم الفن الافكار بطريقة تبقي الاعمال الفنية ثابتة في اذهان الناس لفترة طويلة و تجعلهم يتسائلون عن افكار معينة. الانسة باخان هي عضوة في منظمة ارت ١٥ تخبرنا عن هذه المبادرة و الافكار التي يتم التركيز عليها.
ما هو مشروع ارت ١٥ و ما هي اهم التفاصيل التي يجب ان يعرفها الناس عن الفن الذي يقدم من خلاله؟ مشروع ارت ١٥ هو مبادرة اجتماعية تهدف للجمع بين الناس من خلال مشاركة تجارب المجتمعات المهمشة من خلال الفن. تم انشاء المبادرة لتحدي الصور النمطية و المعايير الثقافية، لخلق مساحة شاملة للتنوع و التعبير. تتناول المنصة قضايا متعلقة بحقوق المرأة، مجتمع الميم، و الحريات الشخصية التي تعتبر من المحرمات في مجتمعاتنا. يجتمع عدة فنانين شباب معاً لأنشاء مادة فنية كشكل من اشكال المحتوى التعليمي لتعزيز القبول و التعايش. متى تأسس مشروع ارت ١٥؟ تأسس المشروع في بدايات عام ٢٠٢٠ و بدأ العمل رسمياً في مارس ٢٠٢٠ ما هو الغرض من الفن المقدم في ارت ١٥؟ الغرض من استخدام الفن هو التواصل مع الاشخاص من خلال المحتوى المرئي، في ايامنا هذه، لا يحب الناس غالباً قراءة فقرات طويلة ولكنهم يميلون للتوقف عند المنشورات الجذابة بصرياً. انها ايضاً طريقة لطرح القضايا الحرجة و المناقشة بطريقة فنية. لدينا الكثير من الفنانين الموهوبين وغير المعروفين في مجتمعاتنا. هذه هي المنصة التي تجمعهم معاً للتصميم و الدفاع بطريقة خلاقة عن القضايا التي يؤمنون بها. من ينتج الاعمال الفنية في ارت ١٥؟ يقوم فنانون عدة من المجتمع المحلي برسم و تصميم المحتوى التابع لارت ١٥ ما هي الرسالة التي يركز ارت ١٥ في الغالب على ايصالها ؟ ينصب التركيز الرئيسي على نشر الوعي حول القضايا الحرجة. اعتقد ان الوقت الحالي هو الوقت الذي يجب ان يحدث فيه النقاش حول المواضيع غير المقبولة ثقافياً. يطمح شبابنا الى المزيد من المعرفة، و لتعلم قبول التنوع، و بالتالي فأنه الوقت المناسب لاحداث تغير. يهدف مشروع ارت ١٥ لتوفير منصة يكتسب فيها مجتمع الميم و الاقليات الاخرى شعوراً بالأمان و حرية التعبير عن انفسهم دون خوف من التعرض للتمييز. ايضاً، نطمح لزيادة ظهور مجتمع الميم في العراق من خلال منصات التواصل الاجتماعي و نأمل لبدء حوار بين مجتمع الميم و الحلفاء لمناقشة الوضع الحالي و الاحتياجات و الخطط المستقبلية. اخبرينا عن رد فعل المجتمع. هل تلقى مشروع ارت ١٥ انتقادات ام دعم من المجتمع؟ المنصة جديدة نوعاً ما، لقد تلقينا دعماً، لكننا نتوقع ردود فعل مختلفة ايضاً كيف تعتقدين ان الفن يغير الطريقة التي ينظر بها المجتمع لأفراد الميم؟ نحن نشجع على الحب و القبول، ما هي الطريقة الاخرى للوصول الى ذلك بدون لمسة فنية؟ اعتقد ان الفكرة جاءت من تجربة شخصية حينما تأثرت خلالها بقطعة فنية اكثر من تأثري خلال ورش العمل او قراءة المقالات الطويلة. التصميم الابداعي و اللوحات و الافلام و المشاريع المسرحية تربطنا جميعاً دون كلمات. القصص التي نرويها هي قصص تم اختبارها و يتم سردها من خلال القطع الفنية. اعتقد ان هذه طريقة لفرد الميم للتعبير عن نفسه بطريقة جريئة دون خوف من العواقب. في نفس الوقت، هي وسيلة للوصول للمجتمع دون تحديهم بمواضيع غير مألوفة. اين يمكن ان يجد الناس الفن الذي يقدمه ارت ١٥ او التواصل معكم؟ نحن متواجدون حالياً على كل من تويتر و انستغرام، و يمكن التواصل معنا مباشرة او عن طريق البريد الالكتروني التالي: [email protected] تابعوا/ن ارت ١٥ علی تویتر و انستغرام. رند عراق کویر |
AuthorWrite something about yourself. No need to be fancy, just an overview. Archives
April 2024
Categories |