نظرًا لأن الأشخاص العابرين جنسيًا حتى يومنا هذا يملكون أعلى معدل وفيات بين افراد مجتمع الميم حول العالم، فإن التغيير الإيجابي نحو تكوين صورة واضحة عن هويتهم أمر مهم بالتأكيد. نحن نحتاج إلى تعليم بعضنا البعض كيفية احترام الاختلافات التي تجعل كل واحد منا فريدًا عن الاخر. ولهذا، علينا أن نضع في اعتبارنا أن الاختلاف لا يُترجم دائمًا إلى كونه سيئًا أو غريبًا، ولكنه يُترجم ببساطة إلى حاجة الناس إلى تقديم أنفسهم بالطريقة التي تجلب لهم أكبر مقدار من السلام الداخلي.
نحتفل باليوم العالمي للأعتراف بالعابرات و العابرين جنسيا اليوم لزيادة الوعي بجرائم الكراهية والتمييز التي يواجهها الأفراد العابرين في جميع أنحاء العالم وبشكل يومي. في العراق، كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى، يبدو أن العابرين هم الأقل تذكرًا أو قبولًا لأن الكثيرمن العراقيين، ومنهم وللأسف افراد من مجتمع الميم نفسه، لا يبدون تقبلهم للعابرين وهذا هو السبب في أن نشر الوعي لا يزال مطلوبًا وسيظل كذلك حتى يحصل العابرين على حقوق متساوية مثل أي شخص آخر. في هذا اليوم الخاص، تود عراق كوير مشاركة رسائل الحب والدعم و التشجيع التي تصل لكم من العراقيين العابرين انفسهم ومن حلفائكم العراقيين. تأتيكم هذه الرسائل من أشخاص ينتمون إلى خلفيات ومعتقدات وميول مختلفة ولكنهم يتشاركون جميعا نفس الرغبة في تغيير الأعراف الاجتماعية التي تحاول إسكاتكم كعابرين: "في هذا االيوم، نحن نحتفل بكم، بأصدقائنا العابرين، وبأي شخص يقع تحت تلك المظلة. نحن نحتفل بأولئك الذين أتيحت لهم الفرصة لبدء رحلتهم نحو الحياة التي يرغبون بها و ايضا اولئك الذين لا زالوا ينتظرون الفرصة لبدء الرحلة. وكما قالت لافرني كوكس، "نحن في مكان يرغب فيه المزيد والمزيد من المتحولين بالتقدم والقول ان هذا هو ما انا عليه"" إلى جميع أصدقائنا العابرين، نحن نراكم وإلى كل من يمر بالصعوبات بشكل يومي، أنتم محبوبون.نحن لسنا ما يقوله الآخرون عنا، نحن ما نعرفه عن انفسنا، ونحن ما نحب. وهنا نحن ندعكم كما انتم و ندعم من تختارون ان تكونوا. لكم جميعًا اقول، يوم عالمي سعيد للاعتراف بكم جميعا" رسالة حب و تشجيع من حليفة للعابرين: رفيف، اثنان و عشرون عاما، من بغداد "انا شخصياً أدعم العابرين جنسياً وحقوقهم. أعتقد أنه من المهم تقديم دعمنا لواحدة من أكثر الفئات التي يساء فهمها و يتم تهميشها في مجتمع الميم خاصا وفي العالم بشكل عام. يواجه الأشخاص العابرين جميع أنواع التمييز ويعتبر وجودهم تهديدًا لمبادئ الرأسمالية الأبوية التي تستند على إختيار أدوار قمعية للجنسين و التي تؤدي إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي في كل مرة لا يشارك فيها الأفراد في الدورالاجتماعي المخصص للجنسهم. يتحدى الأشخاص العابرين وجهة النظرالتمييزية التي يفرضها العالم. إن مجرد وجود الأشخاص العابرين هو دليل على أن هذه المعايير الاجتماعية الرافضة لهم غير صالحة للتطبيق. نحن كنسويين وناشطين ومدافعين يجب أن نناضل من أجل حقوق أصدقائنا و افراد عائلاتنا العابرين. علاوة على ذلك، يعد دعم مجتمع الميم امرا بالغ الأهمية والقيمة لأي فرد يمر بتحديات كبيرة في حياته، وهذا يشمل بالتأكيد الأشخاص العابرين جنسياً." رسالة حب و تشجيع من حليف للعابرين: زيرا بزاز، اربع و عشرون سنة، من السليمانية "انا اعلم مدى صعوبة أن تكونوا جزءًا من مجتمع الميم في الشرق الأوسط ويمكنني أن أتخيل مقدار الطاقة السلبية والكلمات البذيئة التي تسمعونها يوميًا والتي لا تأتي فقط من الغرباء ولكن من أقرب الناس إليكم والذين من المفترض أن يكونوا الاكثر دعما و تقبلا لكم. ولكن عليكم أيضًا أن تعرفوا أنني والعديد من الأشخاص مثلي سوف نكون دائمًا حلفاء لكم ونحن جميعًا على استعداد لمنحكم الحب والسلام والدعم الذي تحتاجونه. والأهم من ذلك، لن نتوقف ما لم تحصلوا جميعًا على الحرية التي تستحقونها. نصيحتي لكم هي ألا تدعوا أي شخص يؤذيكم أو يقلل من شأنكم، بغض النظر عن هوية هذا الشخص. حاربوا هذه الحياة وهذا المجتمع المتعطش لخسارتكم وتذكروا أنه لا شيء يأتي بسهولة في هذا الحياة. أتمنى أن تحصلوا دوما على ما تريدون. كل الحب والدعم والاحترام لكم اينما كنتم." رسالة حب و تشجيع من حليفة للعابرين: كوثر، عشرون عاما، من تركيا "أنا ولد في جسد فتاة و رسالتي هي لجميع من هم في نفس موقفي. أنا اعلم حول كل المعارك الداخلية التي تمرون بها كاشخاص عابرين ولكن عليكم أن تضعوا في اعتباركم أننا مميزون، لذا من فضلكم لا تكرهوا أنفسكم ولا تشعروا بالسوء حيال الوضع الذي تعيشون فيه. تجربتنا فريدة من نوعها مع كل الامورالسيئة والجيدة التي نواجهها. يجب أن تعلموا أن ما تواجهونه ليس خطأ اي منكم لأننا، وبصفتنا عابرين، أناس عاديون مثل أي شخص آخر. ما أطلبه منكم هو أن تعتنوا بأنفسكم جيدًا. أتمنى لو تسنح لي الفرصة لمقابلة كل واحد يقرأ رسالتي الآن. لا أستطيع أن أشرح مقدار الحب الذي أكنه لكم جميعًا ولا يمكنني وصف مشاعري عندما علمت أن هناك الكثير من الأشخاص مثلي. أحبوا أنفسكم و قدروا أنفسكم. أتمنى ان تحققوا كل أهدافكم ورغباتكم و أشكركم على الوقت الذي تقضونه في قراءة هذه الرسالة." رسالة حب و تشجيع من عابرة: هانا، خمس عشرة سنة، من كربلاء لأولئك الذين يقرؤون هذه المدونة وهذه الرسالة، أعلم أن الوضع سيء وأنه وقت صعب بالنسبة لكم. أعلم أن العديد من الأشخاص ليسوا لطيفين أو ودودين معكم، وأعلم أنكم قد سمعتم الكثير من المتنمرين يتحدثون عنكم و انه قد كان عليكم التعامل مع الكثير من المشاكل التي لا معنى لها، لكنني أريدكم أن تعرفوا أنكم لستم وحيدين. يجب عليكم أن تستمتعوا بالنجاحات الصغيرة التي تحققونها وبالخطوات الصغيرة التي تأخذونها لإنهاء عبوركم. أريدكم أن تعرفوا أننا نحبكم ونفهم ما تمرون به، وصوتكم مسموع، ونحن مستعدون لمساعدتكم. أتمنى لكم أيامًا أكثر جمالًا وأوقاتًا اكثر سعادة وانهيارات أقل، وآمل ان لا تمروا أبدًا بشيء يبكيكم. تذكروا دائمًا أن تبتسموا وأن تستمروا بالقتال لأن كل شيء سيكون أفضل." رسالة حب و تشجيع من عابرة: نورا، من بغداد
0 Comments
بصورة عامة، الرعاية الطبية في العراق ليست الأفضل مقارنة بالدول الأخرى ومع انتشار رهاب المثلية بين الأطباء والممرضات والصيادلة الذين يعملون في المستشفيات ، نادرًا ما يتم تلبية الاحتياجات الطبية لمجتمع الميم العراقي.
عندما نتحدث عن المشاكل الصحية، فنحن لا نعني ألم الأسنان البسيط أو الأنفلونزا. يحتاج أعضاء افراد الميم إلى العمليات الجراحية أو فحوصات للامراض المنقولة جنسيا أو خدمات الصحة النفسية و العقلية و جميع هذه الخدمات غير متوفرة في أي مكان في البلد. لذلك، يتجنب معظم افراد الميم زيارة الأطباء أو عندما يزورونهم، فإنهم يتجنبون إخبارهم عن ميولهم الجنسية لأن بعض الأطباء لا يرفضون فقط تقديم مساعدتهم ولكن أيضًا يضعون المرضى في مزيد من المشاكل ويسببون لهم التوترعن طريق إهانتهم أو تهديدهم. عراق كوير تروي قصة طبيبان عراقيان واللذان يعرضان مساعدتهما الطبية لجميع افراد الميم العراقيين و يأملان ان مساعدتهما ستساعد على حل بعض المشاكل والهام الاطباء العراقيين الاخرين لتقديم نفس المساعدات. الطبيب انجيلو (اسم مستعار) هو طالب طب عراقي و هو يدرس الطب العام و الجراحة في كلية بغداد و يخبرنا قصته حول تقديم مساعدته الطبية لافراد مجتمع الميم. "منذ حوالي ثماني سنوات، بدأت رحلتي في المناصرة في العديد من المنظمات مثل "ورلد ميرت"، خلال ذلك الوقت اعتدت تقديم النصائح و الأرشادات و نشر الوعي بين افراد الميم الذين كانوا في الغالب من الأقارب. ثم نما هذا الدعم و اصبح شيئا مختلفا بعدما اصبحت طالب طب قبل خمس سنوات. بعدما اكتسبت الخبرة، بدأت بتقديم الأستشارات الطبية لمن يحتاجها من الناس بغض النظر عن ميولهم. كطبيب يعيش ويعمل في بلد حيث المثلية الجنسية غير قانونية، كانت هناك أوقات شهدت فيها الخوف الذي يواجهه الرجال العابرون جنسيًا عند قدومهم للمستشفى للحصول على بعض المساعدة. كان لبعضهم صفات أنثوية جعلت الآخرين يلاحظونهم بسهولة ويعاملونهم معاملة سيئة بسبب ذلك. بالإضافة للخوف، كانوا يشعرون بالعار من كونهم عابرين جنسيًا وكانوا خجولين جدا من التعامل مع ألاشخاص من حولهم بينما نفى بعضهم كونهم عابرين عندما تم تشخيص إصابتهم بالإيدز. كطبيب من مجتمع الميم، انا أفهم تمامًا سبب شعورهم بهذه الطريقة. أنا أيضًا غير قادر على إخبار أي شخص في مكان عملي حول ميولي الجنسية لأنني اعلم جيدًا أن العديد من المشاكل ستحصل إذا كنت صادقًا حيال ميولي. إحدى الطرق التي يمكنني من خلالها الاستمرار في تقديم مساعدتي لأفراد الميم هي عن طريق توفيرها عبر الانترنت. بهذه الطريقة، يمكنني ان اضمن سلامتنا جميعا. لا يطلب افراد مجتمع الميم أي رعاية طبية خاصة! كل ما يحتاجونه هو أن توفر لهم نفس الخدمات التي يحصل عليه العراقيون الآخرون. أفراد المجتمع معرضون لجميع أنواع الالتهابات والأمراض المنقولة جنسيا، لذلك يجب أن يحصلوا على الرعاية الطبية الأولية التي هي من حق كل مواطن. نصيحتي لجميع افراد الميم العراقيين هي الاعتناء بأنفسهم. لا تؤثر صحتهم الجسدية على متوسط أعمارهم فحسب، بل تؤثر أيضًا على كل جانب آخر من جوانب حياتهم. كما أن وضعهم الصحي يؤثرعلى الأشخاص من حولهم و من ضمنهم احبائهم، لذا من فضلك إذا شعرت بالمرض، فلا تتردد في الحصول على المساعدة الطبية المناسبة. وإذا كنت خائفًا من زيارة المستشفى، فنحن نأمل أن نشكل مجموعة من الأطباء الذين هم جزء من مجتمع الميم أو حلفاء لنكون قادرين على تقديم المساعدة التي تحتاجها بشكل مباشر أو عن طريق ايصالك لأطباء وصيادلة ومستشفيات ترحب بك. مرة أخرى اقول لك، صحتك مهمة. بعد تخرجي من كلية الطب، وسواء كنت داخل العراق أو خارجه، أنا على استعداد لتكريس كل معرفتي ووقتي لمساعدة مجتمع الميم لأنني أدرك صعوبة الحصول على المساعدة المناسبة. سأكون سعيدًا بتقديم مساعدتي الطبية لكم جميعًا، لذا إذا كانت لديكم أي أسئلة أو مخاوف بشأن حالتكم الصحية، تواصلوا مع عراق كوير حتى يتمكنوا من ايصالكم لي و طلب المساعدة." ديفيد (اسم مستعار) هو طبيب عام عراقي و فرد من مجتمع الميم. بدأت رحلة ديفيد عندما تواصل معه عدة اشخاص من مجتمع الميم للسؤال عن مشاكلهم الصحية التي تتعلق بميولهم و ممارساتهم الجنسية. يقول ديفيد إن أولئك الذين طلبوا منه المساعدة كانوا خائفين للغاية من مراجعة طبيب آخر بسبب خوفهم ان يكون من ضمن الاطباء الذين يعانون من رهاب المثلية. "لقد لاحظت ان مجتمع الميم كان يفتقر الى الخدمات الصحية المناسبة بما فيها الخدمات البسيطة و الأساسية لذا كانت هذه بداية رحلتي لأصبح طبيبا يقدم هذه الخدمات. من خلال تجربتي، لاحظت أن جودة الخدمة الطبية تختلف باختلاف الميول الجنسية للمريض. هنالك تمييز واضح في التعامل مع المريض و طريقة العلاج و نوعية الخدمة المقدمة له بناءً على ميوله الجنسية. لسوء الحظ، فإن رهاب المثلية منتشر بين العاملين في الكادرالصحي بما في ذلك الأطباء والصيادلة والممرضين وما إلى ذلك. وهذا الرهاب يجعل بعض مقدمي الخدمات الطبية يستخدمون السلطة الممنوحة لهم لتهديد افراد الميم على وسائل التواصل الأجتماعي او استعمال لغة سيئة معهم. لذلك، نصيحتي لكل اعضاء الميم هو اختيار الطبيب بعناية و حذر. في حال كنتم قادرين على الوصول لطبيب من مجتمع الميم او طبيب معروف بأنفتاحه للمجتمع، فسيكون هذا هو افضل اختياراتكم. إذا لم يكن الأمر كذلك، فحاولوا قدر المستطاع تجنب الحديث عن ميولكم الجنسية أو أي شيء يمكن أن يجعل الطبيب يعرف عنها، انكروا كونكم من مجتمع الميم و/ أو كونكم مارستم الجنس لأنه في معظم الحالات، هذه التفاصيل ليست متعلقة بأي شكل من الأشكال بالتشخيص او العلاج، لذا ركزوا أكثر على الأعراض واذكروها بالتفصيل واتركوا كل شيء آخر جانبًا. يسعدني ان اقدم مساعدتي الطبية المتعلقة بالصحة الجسدية والنفسية لأي فرد من مجتمع الميم و ضمن حدود سلطتي كطبيب ممارس عام." كيف تطلب المساعدة الطبية من عراق كوير: تتمنى عراق كوير لجميع افراد الميم حياة امنة و صحية. كونك فردا من مجتمع الميم في العراق ليس بالأمر السهل، ولهذا السبب تحاول عراق كوير جاهدة إنشاء مساحة آمنة لجميع الافراد من المجتمع. نحن هنا لمساعدة أي منكم ممن هو بحاجة لمساعدة طبية عاجلة والتي قد لا يتم تقديمها في أي مستشفى. لكي نكون قادرين على تقديم المساعدة التي تحتاجها، ارسل لنا بريدًا إلكترونيًا او رسالة على حساباتنا الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لإخبارنا بمشاكلك الصحية ونوع المساعدة التي تحتاجها. رند عراق کویر اليوم، تحتفل منظمة عراق_كوير بذكرى تأسيسها السادسة. نريد أن نشكر افراد مجتمع_الميم الذين يثقون بنا، شركائنا، و انصارنا لمساعدتنا في تنمية المنظمة و خدمة افراد أكثر من مجتمع الميم العراقي. شغفنا و التزامنا سيستمران بتوجيهنا حتى يصبح/تصبح كل عراقي/ة من مجتمع الميم آمنًا/ة و معترف به/ا كفرد مساوي لباقي المواطنين/ات العراقيين/ات.
حلفاء مجتمع الميم هم جميع الاشخاص الذين ليسوا من مجتمع الميم ولكن هم يحاربون من اجل اعطاء افراد الميم حقوقهم في المجتمع. حلفاء مجتمع الميم يحاربون لانهاء رهاب المثلية، رهاب العابرين جنسيا، و رهاب ازدوجية الميول الجنسية و ايضا يحاربون لضمان حصول مجتمع الميم على حقوق مدنية متساوية مثل بقية الافراد في المجتمع. من يمكنه أن يكون حليفا؟ يمكن لأي شخص أن يكون حليفا لمجتمع الميم. كعضو من افراد الميم، يمكن أن يكون إخوتك أو معلموك أو أصدقائك أو حتى جدتك أو جدك ذوي السبعين عامًا حلفاء لك! كل ما يتطلبه الأمر حتى يتم اعتبارهم حلفاء هو قبولك وفهمك ودعمك بغض النظر عن ميولك الجنسية وينبغي أن تكون هذه هي الطريقة التي يعاملون بها جميع من حولهم. لماذا يعتبر الحلفاء مهمين لمجتمع الميم العراقي؟ لا يزال يشكل مجتمع الميم العراقي أقلية حتى يومنا هذا. هذا يعني أن تأثير نشاطنا كافراد من مجتمع الميم يتم التحكم فيه بشكل أساسي من قبل أي شخص يمثل جزءًا من الأغلبية. لذلك، فإن وجود حلفاء إلى جانبنا يعطينا صوتًا للوصول إلى مجموعة أكبر من الناس في المجتمع العراقي حيث يساعدنا نشر الوعي حول مجتمع الميم بين العراقيين على إيجاد المزيد من الحلفاء. يساعدنا حلفائنا في نشر الحب. إنهم يقاتلون لتغيير وجهة نظر المجتمع حول افراد الميم حتى في الأوقات الصعبة عندما لا يتمكن خلالها أعضاء المجتمع أنفسهم من القتال لتحقيق ذلك. كحليف، ما هي بعض الطرق لدعم مجتمع الميم؟ قد يكون دعم مجتمع الميم خطيرًا في العراق بسبب رهاب المثلية السائد في كل مكان في البلاد. ومع ذلك، فإن دعم المجتمع ليس مستحيلاً. إذا لم يكن والداك يعانيان من رهاب المثلية، فابدأ معهما اولا. اسألهما عما يعرفانه عن المثلية الجنسية وصحح اي معلومة خاطئة يقولانها لك. ثقّف اخواتك و إخوتك. قد تدرك في الواقع أن لديك أخًا أو أختًا من مجتمع الميم! إذا كان الأمر كذلك، فستكون رحلة تثقيف نفسك أكثر متعة. يمكن أن تظهر دعمك باستخدام منصات مختلفة من وسائط التواصل الاجتماعي لنشر الوعي. تذكر أن سلامتك تأتي أولاً، لذا انشر الوعي فقط بين الأشخاص المقربين منك الذين تثق بهم تمامًا والذين لن يسببوا لك الاذى او المشاكل. شارك حقائق حول المثلية الجنسية، انشر مقاطع فيديو من اليوتيوب عن اشخاص عابرين يتحدثون عن رحلتهم للعبور، أو يمكنك مشاركة اعمال فنية تصور الصعوبات التي يواجهها افراد المجتمع. هناك آلاف المصادر على الإنترنت التي يمكنك تشجيع الآخرين على الاطلاع عليها. ستدرك بعد فترة من مشاركة مواضيع تخص المثلية أن هناك الكثير من الأشخاص المهتمين بالموضوع. هناك طريقة أخرى لمساعدة مجتمع الميم وهي التطوع للمنظمات التي تناضل من أجل حقوق مجتمع الميم. العمل التطوعي يجعلك أقرب إلى افراد مجتمع الميم الذين مروا بأوقات صعبة بسبب ميولهم. التعرف على هذه التجارب يمكن أن يفتح عينيك ويمنحك الدافع لإحداث تغير. يمنحك التطوع أيضًا فرصة لبناء شبكة مع الحلفاء الآخرين. ترحب عراق كوير بأي حليم يرغب بالتطوع و دعم مجتمع الميم. أسهل طريقة لاحداث التغيير هي أن تكون طيبًا. يتعرض افراد الميم العراقيون باستمرار للتنمر و قلة الاحترام وقد يجبرهم ذلك على إبعاد الجميع عنهم ، لذا فإن التصرف بلطف مع افراد الميم يعني الكثير لهم. إذا سنحت لك الفرصة أن تكون صديقًا لشخص ما من مجتمع الميم فحاول الاستماع إليه، أخبره أنه مهم، وامنحه الوقت الذي يحتاجه لفهم نفسه واحتياجاته. الحلفاء ضروريون لإحداث تغيير إيجابي في العراق سواء كنت تعرفهم بشكل شخصي ام لا, يلعب حلفاء مجتمع الميم دورًا أساسيًا في إصلاح الأعراف الاجتماعية العراقية وتمكين مجتمع الميم. بغض النظر عن الطريقة التي يختار بها الحلفاء إظهار دعمهم للمجتمع، فإن كل الجهود موضع تقدير وستقودنا، عاجلاً أم آجلاً، إلى مجتمع أفضل وأكثر تقبلا. رند عراق کویر |
Archives
March 2025
|