يسرعراق كوير أن تعلن عن تعيين مجلس أدارة جديد يتكون من سبعة عراقيين من مجتمع الميم. يمثل تعيين هذا المجلس انجازا تاريخيا لعراق كوير وللحركة الكويرية في العراق كونها تعتبر المنظمة الاولى المعروفة علنا التي تملك مجلس ادارةز يتألف من عراقيي مجتمع الميم فقط
المجلس الجديد والذي يضم مؤسس المنظمة يضم أيضاً اعضاء يمثلون اجزاء مختلفة من العراق وهويات مختلفة ضمن مجتمع الميم. يجلب اعضاء المجلس معهم مجموعة واسعة من الخبرات حيث انهم يعملون في قطاعات مختلفة بما في ذلك المنظمات الانسانية وغير الربحية، التعليم، والمالية معظم افراد مجلس الادارة اختاروا عدم الكشف عن هوياتهم في الوقت الحالي بسبب المخاطر الامنية التي يجلبها الظهورعلنا. بكل الاحوال، لن يؤثر هذا الاختيارعلى قدرتهم في خدمة المنظمة و خدمة مجتمع الميم العراقي. في الواقع، كل اعضاء المجلس مصممون على استعمال جميع مواردهم و علاقاتهم لتقوية المنظمة و مجتمع الميم العراقي احد اعضاء مجلس الادارة قال، "انضممت لعراق كوير لأني وجدت مجتمعا يسمح لي ان اكون نفسي، أن ابني روابط، وأن اتعلم من تجارب مماثلة. اريد ان يعلم العالم اننا موجودين واننا سنقاوم دائما. اريد ان استمر بدعم عراق كوير حتى يصبح لدينا مكتب في كل مدينة عراقية" قالت عضوة اخرى في مجلس الادارة، "انضممت لأنني اؤمن ان الجميع يستحق ان يحب، و أن يُحب، ويُحترم على ما هو عليه. يستحق الجميع ان يكونوا احرار ويعيشوا بدون خوف. نحن في عراق كوير نؤمن بعراق اكثر امانا لجميع كواطنيه بغض النظرعن ميولهم الجنسية و/او هواياتهم الجندرية". واصلت عضوة المجلس الكلام بتسليط الضوء على تأثير عمل عراق كوير وعلى امالها المستقبلية، "امل ان نتمكن من انشاء مكان اكثر امانا لمواطني مجتمع الميم. نحن سندعمهم و نناصرهم حتى يحصل افراد الميم العراقيين على المساواة و انا اعلم ان المستقبل سيكون افضل بالنسبة لنا" خلال السنوات الثلاثة القادمة، يتوق اعضاء المجلس للعمل مع المدير التنفيذي الجديد لعراق كوير و مع باقي افراد فريق المنظمة ليس فقط لدعم عراق كوير لمتابعة العمل الذي تقوم به منذ ما يقارب السبع سنوات و لكن ايضا لرفع المنظمة لمستوى اعلى ومواصلة الضغط من اجل مستقبل في العراق حيث الحقوق لمواطنيه من مجتمع الميم تكون محفوظة
2 Comments
عمرو القاضي، بريطاني عراقي لاثنائي يبلغ من العمر واحد وثلاثين عامًا، و قصته تدور حول كونه دراك كوين من اصول عربية و اسلامية. عمرو، و الذي يستخدم الاسم كلامرو في عروضه، يقدم عروضه منذ عام ٢٠١٦ و يتحدث عن طفولته و المصاعب التي مر بها للوصول اخيرا لمكان يشعر فيه بالسعادة والقوة. ويقول عمرو، "خلال طفولتي، عشت بين البحرين ودبي حتى عمر ١١ عامًا. من ناحية، كانت تجربتي في الشرق الأوسط رائعة فقد أحببت الاهمية التي تمنح للعائلة ، كان منزلي مليئًا دائمًا بالأقارب والضوضاء. كانت مائدتنا كبيرة وكانت وجبات الغداء والعشاء العائلية كبيرة، وكان التركيز على احترام كبار السن أمرًا مهمًا جدا وهذا جعلني أشعر بالدفء والأمان خلال نشأتي. للأسف، لا أرى الكثير من هذا التركيز في المملكة المتحدة - خاصة مع كبار السن. من ناحية اخرى، وأثناء إقامتي في الشرق الأوسط ، مررت ببعض التجارب السلبية - لا سيما عندما بدأ درس الإسلام يحذرني من العواقب الجهنمية للمثلية الجنسية، الأمر الذي جعلني أشعر بالخوف الشديد بشأن هويتي؛ يوجد في الإسلام تركيز على"عد الذنوب"، وبمجرد أن بدأت أدرك أنني مختلف، أصبت بمرض الوسواس القهري لأنني كنت قلقًا للغاية بشأن الذنوب التي كنت اجمعها. لذا تدهورت صحتي النفسية بسرعة كبيرة خلال تلك الفترة. كان للعيش في الشرق الأوسط تأثيرعلى طريقة تفكيري بميولي. من الواضح أنني كنت صغيرًا جدًا عندما عشت في الشرق الأوسط، ولكن لأكون صريحًا، لم يكن هنالك نقاش كافي حول مجتمع الميم، لدرجة أنني لم أكن أمتلك اللغة أو الادراك الكافي حوله. أعتقد أن هذا زاد من خوفي لأنني لم أكن متأكدًا من أن تجاربي كانت صحيحة أو مسموحة و نوعًا ما جعلني ذلك أشعر بأنني غير مرئي. في سن مبكرة، كان الله مصدر دعم ومحبة غير مشروطة؛ لقد اعتقدت حقًا أنه يحبني بغض النظر عن أي شيء، وكان هذا مريحًا للغاية. عندما بدأت أتعلم عن الجحيم وعواقب ارتكاب الذنوب، أصبحت أقل ارتياحًا و ازداد خوفي كثيرا. وكأن الله اتخذ نوعًا ما دور الدكتاتور ولم يعد مصدر للشعور بالراحة و الاطمئنان. عندما يتعلق الأمر بعلاقتي مع عائلتي وعلى وجه التحديد والدتي، فيجب أن أقول ان والدتي هي واحدة من أكثر الأشخاص مرحا الذين عرفتهم على الإطلاق. على الرغم من كونها صارمة ومحافظة، فأنها تعيش من أجل الأداء الاجتماعي وتعامل كل مناسبة اجتماعية على انها ميت غالا. قبل أن تصبح مسالة ميولي مشكلة في العائلة، كنت أساعد ماما في ارتداء الملابس وكان لدينا نوع من الرابطة السرية القائمة على صخب الأنوثة. من نواح كثيرة، كانت تلك بداية حبي للدراك. لذا فإن شخصية الدراك الخاصة بي، كلامرو، هي تكريم كبير للأم التي أحببتها قبل أن تتعقد الأمور. كان لوالدتي ردة فعل مروعة للغاية تجاه ميولي وهويتي الجندرية خلال سنوات المراهقة وقد تركت ندوبًا عاطفية عميقة، والتي ما زلت أعمل على تخطيها حتى الان. لكني لا أحمل اي ضغينة تجاه والدتي فهي ضحية لظروفها الخاصة، وكانت تفعل ما تصورت أنها بحاجة إلى القيام به لحمايتي من احكام المجتمع، حتى لو كانت قد فعلت ذلك بطرق مروعة. بعد كل ما مررت به ، بدأت رحلتي في الشفاء وتقبل الذات في أواخر العشرينات من عمري. انا دراك كوين منذ حوالي ست سنوات، ولكن عروض الدراك خاصتي في السابق كانت تخبر العالم أنني بخير وفخور تمامًا ومسؤول عن هويتي الكويرية، الا أنني في الحقيقة كنت ما زلت أعاني كثيرا مع الشعور بالعار واعاني من اثار صدمات الطفولة. بدأت أثناء عرض في سن ٢٧ في استخدام الدراك لاكتشاف نقاط ضعفي على المسرح و تمكنت من معالجتها والشفاء منها. بطريقة ما، كان يجب أن تصبح شخصية الدراك خاصتي أكثر صدقًا حتى يحصل الشفاء. وأتذكر أن أول عرض لي كان عبارة عن فوضى عارمة. لم يكن لدي أي فكرة عما كنت أفعله، فقد استأجرت سردابًا في الجامعة حينها للقيام بذلك. بدوت فظيعًا وكنت مرعوبًا. لكن في المرة الثانية التي صعدت فيها إلى خشبة المسرح ، وجدت ثقة لم أكن أعرف أنني أحملها في داخلي. أتلقى انتقادات و تهديدات من المتعصبين البيض الذين يكرهون حقيقة أنني أسخر من الثقافة البريطانية في عروضي، والمعادين للعابرين ايضا يعبرون عن كراهيتهم لي باستمرار، بالاضافة انني أتلقى تهديدات من المسلمين المحافظين الذين يكرهون حقيقة أنني أغني إلى الله خلال عروضي. لكن من ناحية اخرى، انا أحصل على الحب من الأشخاص الذين يأتون لدعمي، وهذا ما أتمسك به. الحب يطغى على كل هذه الكراهية. بغض النظر عن كل الكراهية، أستمر في فعل ما أحبه ولهذا كتبت كتابي "يونيكورن". الكتاب عبارة عن مذكرات تستكشف التوفيق بين كون المرء مثليًا ومسلمًا، ويركز الكتاب على محاولة فهم علاقتي مع أمي. لقد كتبت الكتاب حتى يتمكن العرب المثليون من الحصول على مكان يجدون أنفسهم فيه و يستطيعون من خلاله فهم و معالجة مشاعرهم الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، يذكر الكتاب طريقتي للتعامل مع صدماتي الخاصة وتجاوزها. رسالتي إلى العراقيين من مجتمع الميم الذين يواجهون الكراهية هي أن تتذكروا أنه بغض النظرعما يحاول الناس اجباركم على تصديقه عليكم أن تفهموا أنه ليس خطأكم. الله يحبكم كما أنتم وعائلتكم المختارة في انتظاركم." تعرفوا/ن على كلامرو من خلال متابعة على الانستغرام و على تويتر تحذير: المقالة تذكر الانتحار، ايذاء النفس و الدم
مصطلح اللاثنائية هو مصطلح يسهل فهمه، ولكن لا يبدو أن عددًا كافيًا من الناس لديهم أي فكرة عنه. كطفل صغير، ربما تكون قد سألت والديك عما يعنيه أن تكون "امرأة" أو "رجلً" ومن المرجح أن تكون الاجابة التي حصلت عليها مشابهة لما يلي، "عندما تلد الأم طفلًا، ينظر الطبيب إلى جسد الطفل ويقرر جنس المولود. إذا كان الجنس أنثى، فإننا نعطي الطفل الضمير "هي" وإذا كان الجنس ذكر، فإننا نعطي الطفل ضمير "هو" ". حسنا، هذا غير صحيح نوعًا ما لأنه لا يمكن تحديد هوية الشخص الجندرية بناءً على الجنس. الهوية الجندرية هو مفهوم واسع يشمل العديد من الهويات وقد يقع الاشخاص تحت واحدة منها أو لا يقع تحت أي منها بناءً على شعورهم الداخلي بهويتهم. ضع في اعتبارك أن والديك أو طبيبك أو أصدقائك ليس لديهم الحق في اتخاذ القرار او تحديد هويتك نيابة عنك. قد يكبر بعض الأطفال ويستمرون بأستخدام نفس الضمير الذي تم اختياره لهم عند الولادة بينما قد يشعر الآخرون بالحاجة إلى تغييره وهذا يقودنا إلى مصطلح "اللاثنائية".لا يقع الأشخاص غير الثنائيين في خانات "امرأة" أو "رجل" أو "أنثى" أو "ذكر" ، ولهذا، فأن اللاثنائيين يقررون الضمير الذي يودون استخدامه تبعا لما يشعرون انه يناسبهم. كما نعلم جميعًا، تستخدم النساء الضمير "هي" بينما يستخدم الرجال الضمير "هو" ولكن ماذا عن الأشخاص غير الثنائيين؟ بينما يختار بعض الأفراد غير الثنائيين استخدام نطق "هم" ، يوجد اشخاص يستخدمون "هي" أو "هو" وآخرون قد يختارون بعض الضمائر الأخرى. تمامًا كما يملك الأشخاص غير الثنائيين الحق في اختيار الضمير الذي يناسبهم ، فإنهم أيضًا يملكون الحق في اختيار الطريقة التي يعبرون فيها عن هويتهم الجندرية من خلال ملابسهم وسلوكهم. يجب ان يُسمح للأشخاص غير الثنائيين بالتعبيرعن هويتهم بالطريقة التي تناسبهم وتمنحهم أقصى درجات الراحة ويجب على الأشخاص الآخرين من حولهم أن يتعلموا مراعاة مشاعرهم واحترام هوياتهم. في حين أن الناس في بعض البلدان في أنحاء العالم لديهم معرفة كافية عن اللاثنائية، يستمر الناس في العراق في استخدام الضميرين الشائعين فقط وهما "هي" و "هو". هنا في العراق ، يتم تحديد هوية و ضمير الأشخاص في وقت مبكرعند الولادة ويستمر استخدامها معهم حتى يوم وفاتهم. لا يعطى اللاثنيائيين اي اهتمام و قد يؤدي ذلك بهم لشعورهم بالنقص او الغرابة. بصفتك عراقيًا يحاول دعم اللاثنائيين العراقيين، تعلم أن تسأل كل شخص جديد تقابله عن الضمير الذي يفضل استخدامه بدلاً من محاوله تخمينه لأنك لا تعلم أبدًا ما يشعر به الشخص المقابل في داخله. في البداية، قد تبدو مسالة تعلم ضمائر الأشخاص امرا محيرا وقد ترتكب بعض الأخطاء هنا وهناك ولكن المهم هو ان تستمر في المحاولة. الكثير من اللاثنائيين العراقيين لديهم تجارب سيئة في المجتمع العراقي و هم بحاجة للحديث عنها ونور هي واحدة منهم. نور هي لاثنائية عراقية تبلغ من العمر اربعة عشر عام و تستخدم الضمير "هي". لم تشعر نور ان الضمير "هو"، والذي تم اختياره لها عند الولادة، هو الضمير الصحيح لأستخدامه معها. وتقول نور، "يتم استخدام الضمير "هو" للإشارة إلي من قبل الجميع من حولي، ولكن لم يبد لي أبدًا انه الضمير الصحيح. في النهاية، بدأت في استخدام الضمير "هي" و الذي وجدته الأنسب لي. إذا سألني شخص ما عن معنى اللاثنائية، فسأقول إنها الطريقة التي تشعر بها بداخلك تجاه نفسك والتي لا تأخذ في الاعتبار معايير المجتمع أو أدوار الاجتماعية التي يتم تعيينها للسيطرة على الناس. ببساطة، كونك لاثنائي يعني أن تتمتع بحرية اختيار نفسك. أنا شخصياً أهتم كثيراً بالموضة، لذا فإن ما أرتديه يتأثر بذلك أكثر من تأثره بهويتي الجندرية. لا يهمني ما إذا كان ما أرتديه يميل إلى أن يكون أكثر أنوثة أو ذكورية. أهم شيء بالنسبة لي هو أن أبدو جميلة. أنا أحب المكياج أيضًا، لكن علي أن أكون حذرة للغاية عند وضع أي منه على وجهي. أرتديه فقط في غرفتي في وقت متأخر من الليل عندما تكون عائلتي نائمة وأحتاج إلى مسحه قبل أن اذهب إلى الفراش. أضع بعضًا من المكياج عندما أذهب إلى أماكن مليئة بأفراد الميم، مثل الحفلات وما إلى ذلك. وكانت هناك مرة واحدة فقط وضعت فيها المكياج على وجهي عند تواجدي في مكان عام وكان ذلك في نفس اليوم الذي حاولت فيه الانتحار. للأسف ، عائلتي لا تدعمني، نحن نتجادل دائمًا وقد تتحول تلك الجدالات إلى ما هو اسوء. في بعض الأحيان، يرون ملابسي، التي يعتبرون ارتداؤها غير مناسب في مجتمعنا العراقي، و تكون ردة فعلهم فظة وقاسية. عادة ما تنتهي هذه الجدالات بالاعتداء الجسدي والشتائم والعقاب. لسوء الحظ، ليس الوضع أفضل خارج منزلي فأنا أتعرض للمضايقات بعدة طرق، من قبل الغرباء في مراكز التسوق والمتنزهات والأماكن العامة وحتى المدرسة. حاولت التحدث مع والدتي عن الجنسانية بشكل عام وهويتي الجندرية بشكل خاص لكن ردة فعلها كانت سيئة للغاية. كانت غاضبة للغاية وأخبرت والدي عن الموضوع وحدثت مشاكل كثيرة لذلك لم أناقش الموضوع مع أي منهما بعد ذلك. للأسف، لم يكن التحدث مع المعالجة النفسية أفضل من التحدث إلى والدتي و والدي. انا ازور معالجة نفسية بدون علم والدتي و والدي، و الخبر السيئ هو اكتشافي ان معالجتي معادية للمثلية ايضا، وهذا يعني أنه لا يمكنني التحدث معها بصدق عن هويتي. عدم تقبلي من قبل الآخرين في المدرسة، ومعاناتي من أجل ارتداء ما أريد، وتعرضي للتحرش و المضايقات المستمرة جعلني أفقد رغبتي للعيش وجعلني أتمنى أن أكون مختلفة عما أنا عليه الآن. لقد مرت خمسة أشهر منذ محاولتي الأولى للانتحار وأسابيع قليلة فقط منذ محاولتي الأخيرة. حاولت أن أشنق نفسي عدة مرات لكن في كل مرة كنت أفعل ذلك، ينتهي بي المطاف بالاستيقاظ في المستشفى. في محاولتي الأخيرة، حاولت قطع معصمي لكنني استيقظت أيضًا في المستشفى محاطة بأفراد عائلتي. لقد فقدت الكثير من الدم في ذلك اليوم، لذا استغرقني الأمر بعض الوقت لأتحسن، وعندما تحسنت، بدأ أفراد عائلتي بتهديدي بطردي من المنزل إذا فعلت شيئًا مشابهًا مرة أخرى. الوضع سيء للغاية ولكني ما زلت آمل أن تتحسن الأمور بطريقة أو بأخرى وأن أستيقظ في مكان أفضل مع أشخاص أفضل يفهمونني ويحبونني لما أنا عليه." رند عراق کویر بعد حوالي سبع سنوات، سأترك منصبي كمدير تنفيذي لعراق كوير. انشاء منظمة عراق كوير وقيادتها كان اعظم شرف في حياتي. بالتعاون مع زميلاتي وزملائي، تمكنا من خلق موارد للكوير العراقيين والتي لم تكن موجودة من قبلنا، لقد وفرنا الخدمات الطبية و القانونية و قدمنا مساكن امنة لمئات من الاشخاص الذين كانوا بحاجة لها، لقد انتجنا برامج اذاعية تتحدث عن حقوق مجتمع الميم و قد وصلت هذه البرامج لمئات الالاف من العراقيين، لقد ضغطنا على زعماء العالم لأجبار العراق على الاعتراف بحقوق الانسان لأفراد الميم العراقيين. جهود الضغط قادت الى اعتراف الحكومة العراقية امام المجتمع الدولي بحق الحياة لجميع المواطنين بغض النظر عن ميولهم الجنسية و/أو هوياتهم الجندرية.
على الرغم انني سأترك منصبي الحالي، الا انني لن اغادر عراق كوير بالكامل. سوف انظم لمجموعة ممتازة مكونة من ست افراد من مجتمع الميم. معا، نحن مصممون على تزويد الفريق بالدعم الكامل لضمان قدرتهم على مواصلة عملهم الرائع. بالأضافة الى مجلس الادارة الجديد، عراق كوير ستحظى بمدير تنفيذي جديد. المدير التنفيذي، والذي يفضل حاليا عدم الكشف عن هويته، يجلب معه سنوات من الخبرة و سيحرص على نقل عمل عراق كوير الى المستوى التالي. معا و بالتعاون مع باقي افراد فريق المنظمة، هم عقدوا العزم على الاستمرار في المناصرة بالنيابة عن افراد الميم العراقيين. لم تكن الانجازات التاريخية التي وصلنا لها في عراق كوير ممكنة من دون جميع الافراد الذين ساهموا في المنظمة و دعموها، جميع المتطوعين والكوير العراقيين الذين امنوا بنا، جميع الشركاء و الحلفاء الذين استعانوا بمواردهم وخبراتهم لتطوير حراكنا، و الاهم من ذلك، زميلاتي و زملائي في عراق كوير، النشطاء الشباب الذين يخاطرون بحياتهم للدفاع عن عراقيي مجتمع الميم و حقوقهم. كان اهم ما يميز مسيرتي هو العمل معكم و التعلم منكم جميعا. النشطاء الشباب الذين يخاطرون بحياتهم للدفاع عن عراقيي مجتمع الميم و حقوقهم. كان اهم ما يميز مسيرتي هو العمل معكم و التعلم منكم جميعا. امیر عاشور- |
Archives
October 2024
Categories |