ما هي فكرة تطبيقات المواعدة؟
يمكن ان نعتبر تطبيقات المواعدة على انها ادوات جيدة تسعمل من قبل الأشخاص المهتمين بالمواعدة والعلاقات. تسهل هذه التطبيقات عملية البحث عن شريك او شريكة فهي جيدة للأشخاص الخجولين الذين يخافون عادة من اخذ الخطوة الأولى والمبادرة وهي طريقة سريعة للتواصل مع الاخرين. تيندر يعتبر من اكثر تطبيقات المواعدة شيوعا ولكن هنالك تطبيقات عديدة اخرى مثل بامبل و هير وجرايندر وغيرها الكثير. بعض هذه التطبيقات متاحة للمغايرين وكذلك لافراد مجتمع الميم-عين بينما بعضها الاخر يستعمل حصرا من قبل افراد الميم-عين حيث يعتبر مساحتهم الخاصة الخطر الذي يحيط بالمثليين العراقيين الذين يستخدمون تطبيقات المواعدة؟ يتعرض افراد الميم-عين في العراق لخطر أكبر إذا استخدموا تطبيقات المواعدة مقارنة بالمغايرين جنسيا. إذا ذكرت ميولك الجنسية وتفضيلاتك في حسابك ووجد أحد أصدقائك أو أقاربك حسابك ، فستواجه مشكلة كبيرة غالبية المراهقين والبالغين الذين يعيشون في العراق والذين يستخدمون تطبيقات المواعدة لا يشعرون بالراحة الكاملة في استخدامها ويصبح الخوف أكثر إذا كانوا افراد من مجتمع الميم-عين. لهذا السبب، يميل الكثير من الناس إلى وضع صور مزيفة لحساباتهم أو إعطاء موقع خاطئ حتى يبعدوا الخطر عن انفسهم لبعض الوقت حتى يتعرفوا على اشخاص يشعرون بالراحة معهم كريم هو كوير من العراق ويخبرنا عن تجربته الشخصية مع تطبيقات المواعدة. يقول كريم إنه بدأ في استخدام تطبيقات المواعدة منذ حوالي عشر سنوات ، واستخدم عدة انواع مختلفة من التطبيقات منذ ذلك الحين بعضها كان حصرا لافراد الميم-عين وبعضها الاخر عامة لجميع الاشخاص ، بما في ذلك كرايندر وهورنيت وتيندر. ويوضح ، "من وجهة نظري، أرى أن بعض هذه التطبيقات مفيدة لذا أستخدمها عندما أشعر بالملل لمقابلة أشخاص جدد. في بعض الأحيان ، ينتهي بي الأمر بتكوين صداقات جديدة مع الأشخاص الذين أتحدث معهم على هذه التطبيقات ، لذلك نشارك حسابات الانستقرام الخاصة بنا ونبقى على تواصل. بصفتي عراقي يعيش داخل البلد، أقول إنه أمر مخيف جدًا أن تظهر نفسك كليا وأن تكون على طبيعتك في تطبيقات المواعدة. عليك دائمًا إخفاء القليل من نفسك وميولك الى تكوين رابطة قوية مع شخص معين. إذا طلبت نصيحتي، فساخبرك ان تبتعد عن تطبيق جرايندر لانه تطبيق سام جدا حيث اغلب مستخدميه مههوسين بانتقاد بعضهم البعض وسماعك للانتقادات مرارا وتكرارا سيوثر سلبا على صحتك النفسية ويجعلك تكره مظهرك ونفسك. اما تطبيق تيندر فهو أحد أفضل التطبيقات التي يمكن للأشخاص المثليين استخدامها في العراق. على الرغم من أنه ليس حصريًا لمجتمع الميم-عين، إلا أنه لا يزال بالإمكان من خلال إعدادات التطبيق جعله يريك افراد من مجتمع الميم-عين حصرا حيث يمكنك اختيار "الإناث فقط" أو "الذكور فقط" لقاء اي اشخاص مغايرين. نصيحتي للجميع، بغض النظرعن المدينة التي تعيشون فيها ، ألا تخرجوا في موعد مع شخص لا تعرفون الكثيرعنه. أولاً، عليكم قضاء بعض الوقت في محاولة فهم عقليته ونظرته عن مجتمع الميم-عين. عندها فقط، يمكنكم التفكير في اتخاذ الخطوة التالية لا يمكنكم ان تثقوا في شخص ما فقط لانكم تحدثتم معهم لبضعة ايام او لانكم تبادلتم معهم حساباتكم على مواقع التواصل فالاشخاص يمكن ان يكونوا مختلفين حقا على مواقع التواصل مقارنة بما هم عليه في الحياة الواقعية. انا ارتكتب خطا كبير عندما تعرفت على رجل على تطبيق مواعدة واستمرت المحادثات بيننا لشهر. ظننت حينها انني تعرفت عليه بشكل كافي يجعلني قادرا على مقابلته وجها لوجه والذهاب معه في موعد لكني صدمت لأن الرجل كان مختلفًا تمامًا عن الشخص الذي تحدثت إليه على التطبيق. اتضح أنه يعاني من رهاب المثلية على الرغم من أنه كان فردا من مجتمع الميم-عين. ظل يخبرني كيف أستحق أن أقتل لكوني كوير ولكوني ادعم مجتمع الميم-عين كانت تلك التجربة مرعبة وساعدتني في تعلم درس جيد. لهذا السبب أنصحكم بتوخي الحذر لأن تطبيقات المواعدة متاحة للجميع ولهذا فهي لا تساعدكم في اكتشاف الحقيقة الكاملة عن اي شخص العراق لا يؤمن بفكرة تطبيقات المواعدة العراق ما زال يعتبردولة محافظة، لذلك لا يزال العراقيون الذين يعيشون فيه غير قادرين على التعبيرعن أنفسهم بحرية. لا يزالون تحت سيطرة أسرهم وعشائرهم ودينهم. كل هذه الامور يمكن أن تنهي حياة أي منهم في أي لحظة حتى يومنا هذا ، لا يمكن حتى لمغايري الجنس استخدام تطبيقات المواعدة علانية وغالبيتهم لن يجدوا اي دعم من عائلاتهم إذا واجهوا مشكلة مع شخص قابلوه على تطبيقات المواعدة. يصعب على افراد الميم-عين حل أي مشاكل يواجهونها على تطبيقات المواعدة ولهذا السبب فإن توخي الحذر الشديد هو أفضل شيء يمكنهم القيام به تختلف آراء الأشخاص حول تطبيقات المواعدة حيث يعتقد البعض أنها مفيدة لانها تساعد في العثورعلى شركاء جيدين بينما يعتقد الآخرون أنها وسيلة للترفيه أو حتى مساحات مفتوحة للانتقاد يميل بعض الأشخاص إلى استخدام تطبيقات المواعدة للحصول على معلومات حول المستخدمين الآخرين ثم ينتهي بهم الأمر بابتزازهم. هذه المسالة بمفردها يمكن أن تعرض حياة الناس لخطر كبير. أيضًا ، تطبيقات المواعدة هي أحد الأسباب التي تدفع الناس ليصبحوا سطحيين من خلال تعليمهم كيفية الحكم على الآخرين من خلال مظهرهم فقط. قد يكون أحد المخاطر الأخرى لاستخدام تطبيقات المواعدة هو خطر الإصابة بالاكتئاب وتدني احترام الذات نتيجة سماع أحكام سيئة من الغرباء مرارًا وتكرارًا في النهاية, مسالة استعمال او عدم استعمال تطبيقات المواعدة يعود للافراد فهم احرار في استعمالها او تجنبها. عراق كوير تهتم بسلامة افراد الميم-عين و لهذا نحن ننصح بالتفكير مليا قبل التحدث بصراحة عن ميولكم مع الاخرين الذين تقابلونهم على تطبيقات المواعدة. تجنبوا اعطاء ثقة كاملة لاي شخص وتجنبوا الخروج معهم ما لم تكن لديكم معلومات كافية عنهم
2 Comments
|
AuthorWrite something about yourself. No need to be fancy, just an overview. Archives
April 2024
Categories |