منظمة ذا تريفور بروجكت هي منظمة امريكية غير ربحية تركز على منع الانتحار بين افراد مجتمع الميم وتذكر المنظمة ان احتمالية الانتحار لدى افراد مجتمع الميم هي اعلى بخمس مرات من احتمالية انتحار الاشخاص المغايرين
يعتبر الانتحار هو أحد الاسباب الرئيسية للوفاة بين الشباب و استنادًا إلى بيانات مشروع تريفور، يُرجح أن يكون الافراد المثليين الذين ينتمون إلى أسر رافضة لفكرة المثلية هم ٨.٤ مرة اكثر عرضة للانتحار الكراهية التي تأتي من أحد أفراد العائلة تكون الأصعب، ومع عدم وجود دعم من الحكومة للمثليين العراقيين، يصبح التعامل مع الضغط اكثر صعوبة كثير منا لديه اصدقاء أو افراد عائلة من مجتمع الميم ونعلم حجم معاناتهم. نحن نسمعهم يتحدثون عن رغبتهم في الهرب إلى بلد آخر حيث يشعرون بالأمان الكافي للخروج من الخزانة ، والزواج من احبائهم، وإنجاب الأطفال، أو ببساطة تجنب التعرض للقتل ولكن من جهة اخرى، فقد البعض منا هؤلاء الأصدقاء الذين لم يحظوا بأي فرصة للشعور بأنهم مسموعين من قبل الاخرين. كان انتحار هؤلاء الأصدقاء هو رد فعل لكل التنمر ورهاب المثلية والاكتئاب والإساءة الذي تعرضوا له الانتحار ليس مزحة، والناس الذين يفكرون في الانتحار ليسوا مجانين أو ضعفاء. يكون افراد الميم أكثر عرضة للانتحارعندما يعلم أفراد أسرهم وأصدقائهم بميولهم الجنسية. فعندما تعرف الأسرة أن ابنتها أو ابنها مثلي الجنس، فإن الزواج القسري هو أحد الأشياء التي تعتبرها الأسرة حلاً للمشكلة بينما تختار بعض العائلات ارتكاب جرائم الشرف إذا كانت لديهم فتاة مثلية أو الهجر والتخلي إذا كان لديهم فتى مثلي من بين العديد من الوفيات المؤلمة وفاة فتاة عراقية تدعى تارا. كانت تارا ضحية للكراهية ورهاب المثلية مما جعلها تنهي حياتها عندما كان عمرها ٢٠ عامًا فقط. اليوم، تخبرنا كوثر التي كانت صديقة تارا المقربة عن قصة تارا وتقول: "كانت تارا طالبة جامعية عندما انقلبت حياتها رأسًا على عقب. في ذلك الوقت، كانت تدرس الهندسة وكانت تسعى إلى أن تصبح مهندسة ناجحة.، ولو كانت لا تزال على قيد الحياة، لكانت الآن تبلغ من العمر ٢٤عامًا. كانت تارا تحب الحيوانات، وخاصة الطيور، وكانت ألوانها المفضلة هي الأخضر والكستنائي و كانت تحب الغناء وقراءة الكتب وكان لديها أهداف كبيرة كانت تطمح إلى تحقيقها كانت تارا مثلية الجنس و في علاقة مع فتاة تحبها. اتفقت الحبيبتان على الهروب من العراق، وخططتا لكل شيء. خططتا لكيفية الخروج من العراق، واختارتا البلد الذي ستذهبان اليه، وحددتا موعد مغادرتهما، لكن لسوء الحظ، لم تسر الأمور على ما يرام كان لدى تارا قريب قد تقدم لها عدة مرات ولكن تارا رفضته في كل مرة تقدم به لها. علم قريبها أن هنالك شخص ما في حياة تارا، هو فقط لم يكن يعلم ان من كان في حياة تارا هي فتاة. بينما كانت تارا مشغولة بالتخطيط للمغادرة وعيش حياتها اليومية، خطرت لقريبها فكرة اختراق هاتف تارا، وقراءة جميع رسائلها ، ومشاهدة جميع صورها مع شريكها ، ثم عرض كل شيء على والديها ومن ثم التقدم لخطبتها مرة اخيرة. كان قريب تارا يعتقد أن القيام بذلك سيجبرها على القبول به هذه المرة للأسف، حصل قريبها على ما خطط له. فقد اخترق هاتفها، وبالفعل، كانت تارا في علاقة مع شخص ما، ولكن ليس مع رجل كما توقع قريبها. لم يتردد القريب في اخبار كل شيء لوالدي تارا و الذين قاما بضربها وفكرا في قتلها. ولكن عرض القريب عليهما ان يتزوجها و لذلك تقدم لها مرة أخرى ولم تمانع الأسرة في إجبارها على الزواج هذه المرة. بعد فترة من العنف والجدالات ، خطبت تارا له حرصت الأسرة على ألا تهرب تارا أو تطلب المساعدة من اي شخص، لذا أخذوا منها هاتفها وحبسوها في المنزل. لم تستطع تارا أن تطلب من أي شخص المساعدة ولا حبيبتها ايضا، لذا فإن الفتاتين قررتا الانتظار املا ان تجدا حلا ما يبدو أن تارا كانت لديها أفكار اخرى تدور في رأسها عدا فكرة الهروب من المنزل. يبدو أن فكرة الموت كانت في الواقع تجلب لها شعور الطمأنينة و قبل أيام قليلة من زفافها، انتحرت تارا. وبهذه السهولة، لم تعد تارا موجودة! انا لم اعلم بموتها الى ان أخبرتني أختها بذلك. كل ما كنت أعرفه هو أن تارا كانت تفضل الموت على أن يلمسها رجل أتذكر في أيامها الأخيرة، عندما كنا نتحدث، كانت تارا أن تذكر أشياء مثل مدى حبها لي وكم هي فخورة بمعرفتها لي. كانت تخبرني أنه لا يوجد شيء خاطئ في انا و كانت تطلب مني أن أبقى قوية وألا ادع مجتمعنا يدمرني. وكانت ايضا تتحدث عن مدى ارهاقها وتعبها مما يجري. لسوء الحظ ، في الوقت التي كانت فيه تارا لا تزال على قيد الحياة، لم تكن هناك منظمة داخل البلد يمكن أن توفر لها او لحبيبتها المساعدة ولم يكن أي شخص آخر واقف بجانبها. لم يكن هناك أمل كبير لهما لأنه لو كان هناك ما كانت تارا ستختار الموت. انا لم أتخيل أن تارا ستنتحر يوما، لذا فقد كان سماع خبر وفاتها مؤلمًا حقًا لدرجة اني ما زلت لم أتعافى منه حتى يومنا هذا والشيء الأكثر إزعاجًا هو أنه طوال كل هذه السنوات، لم أخبر أي شخص عن قصتها لأنني أيضًا لا املك عائلة يمكن ان تحبني إذا أخبرتهم أنني مثلية. كان علي أن أبقي قصتها سرا لأنني إذا أخبرت الناس عنها فسوف يقولون أشياء مثل أنها تستحق ما حدث لها أو أنها كانت شخصًا سيئًا وابنة سيئة. لذلك اضطررت إلى الاحتفاظ بكل هذا الحزن والغضب في داخلي والاستمرار في العيش وكأن شيئا لم يحدث حتى اليوم، لا أعرف كيف تمكنت من إخراج نفسي من تلك المرحلة المرعبة. كل ما يمكنني قوله هوأنه كان وقتًا عصيبًا للغاية بالنسبة لي ما آمله هو ألا يمر أي شخص بما مرت به تارا واطلب من الجميع ان يضعوا في اعتبارهم أننا سنموت يومًا ما، لذا دعونا لا نتعجل. انا اعلم ان روحها ترقد بسلام وأنها الآن في مكان أفضل كفرد من مجتمع الميم يعيش في بلد يعاني من رهاب المثلية، ضع في اعتبارك أنك تخوض معركة كل يوم وأنك بطل للفوز بها من خلال البقاء على قيد الحياة. اعلم أنك لست وحدك وأن حياتك يمكن أن تتغير ويمكن للأمور أن تتحسن. اذا كنت فردا من مجتمع الميم و ذو افكار انتحارية وتحتاج الى شخص للتحدث معه، قم بالتواصل معنا عن طريق البريد المذكور ادناه وسنحرص على ان يقوم طبيب عراقي من مجتمع الميم بسماعك و بتوفير الدعم النفسي المناسب لك. اعلم دائمًا انك لست وحيدا للتواصل [email protected]
1 Comment
|
AuthorWrite something about yourself. No need to be fancy, just an overview. Archives
April 2024
Categories |