١٦ يوماً من النشاط ضد العنف القائم على اساس النوع الاجتماعي: قابلوا/ن ناشطا/ةً: آية القيسي12/6/2020 على مدى عقود و بسبب القيود الثقافية التي تحكم المجتمع العراقي فأن الأدوار التي يمكن أن تلعبها النساء و الفتيات العراقيات في المجتمع محدودة للغاية. بالمقارنة مع الرجال و الفتيان، لا تُمنح النساء و الفتيات العراقيات فرص متساوية تساعدهن على تحقيق استقلاليتهن او دعم عوائلهن.
بعد حرب ٢٠٠٣، حدثت العديد من التغيرات في البلاد والتي فتحت الباب أمام النساء ليكنَ جزء من القوة العاملة. مساعدة و تعاون النساء كان مطلوباً حيثُ قُتل الكثير من الرجال اما خلال حرب ٢٠٠٣ او لاحقاً في عام ٢٠١٤ حينما ظهرت داعش و أستولت على عدة مدن عراقية. تكيفت النساء العراقيات على العمل في داخل المنزل و خارجه ولكن مع ذلك لم تقترب النساء من الحصول على المساواة التي تستحقها مع الرجال في الحقوق و الرواتب. فقد حدد المجتمع بعض المجالات التي يمكن تشغلها النساء بشكل رئيسي كالتعليم أو التمريض مما ادى لخلق فجوة ملأها الرجال. حتى يومنا هذا، ما زلنا نلاحظ غياب المرأة في مجالات معينة بما فيها السياسة و الإدارة و التكنلوجيا. على الصعيد العالمي، غالباً ما نرى ان النساء و الفتيات ذوات الاحتياجات الخاصة يعانين من مستوى اعلى من التمييز و العراق ليس مستثنى من القائمة. بالإضافة للقيود الاجتماعية التي تواجهها النساء و الفتيات العراقيات بشكل عام، فأن ذوات الاحتياجات الخاصة لديهن المزيد من العقبات التي عليهن تخطيها. لهذا السبب، يحتاج مجتمعنا العراقي لناشطات يساعدن على تمكين النساء الاخريات على اعادة تشكيل القوالب الأجتماعية بطريقة تسمح لهن بأكتساب المزيد من السيطرة على حياتهن.. اية القيسي وهي مقدمة برام ج و ناشطة عراقية ستكون ضيفة الشرف لهذا اليوم للحديث عن شجاعتها التي الهمتها لتحقيق حلمها. رغم معاناة اية من مرض السرطان في سن مبكرة من حياتها، الا انها كبرت لتصبح عضوة ناشطة في المجتمع العراقي من خلال تشجيعها النساء على تولي مسؤولية قيادة حياتهم و العمل على صنع تغيرات ايجابية. هل يمكنكِ اعطائنا مقدمة عن نفسكِ و عملك؟ انا اية القيسي من مدينة بغداد. درست الأدب الانجليزي في الجامعة و الان انا اعمل كمقدمة برامج تلفزيونية لقناة العراقية. UTV اخبرينا عن قصتكِ مع سرطان النخاع و الدروس المهمة التي تعلمتها من تلك التجربة المؤلمة؟ بدأت قصتي مع مرض السرطان في سن مبكرة. كان عمري ست سنوات فقط عندما تم تشخيصي بسرطان النخاع في ساقي اليمنى مما دفع لبترها و لتلقي جرعات العلاج الكيميائي الاشعاعي. افضل طريقة لوصفها هي القول انها كانت تجربة بريئة كوني اختبرتها عندما كنت طفلة صغيرة و ما يمكنني قوله هو انها كانت مرحلة مليئة بالتساؤلات. اخبرينا بقصتكِ مع الاعلام. متى نما شغفكِ لهما و كيف قادكِ ذلك للعمل في هذا المجال؟ على الرغم من ان رحلتي بدأت منذ عامين فقط، الا ان شغفي بمجال الاعلام بدأ خلال سنوات دراستي الثانوية. امضيت عاماً كاملاً في البحث و التعلم حول هذا المجال. بعد ذلك، اتيحت لي أتيحت لي الفرصة للعمل في احدى منصات التواصل الاجتماعي و بعدها انتقلت لاحد القنوات التلفزيونية. خلال سنوات عملكِ في مجال الاعلام، هل واجهكِ اي تمييز كونكِ امرأة أو بسبب امتلاكِك لساق صناعية؟ لقد واجهت بالفعل العقبات لسببين، السبب الأول كان بسبب صغر سني عندما دخلتُ مجال الاعلام فقد كنت حينها ابلغ ٢١ سنة. السبب الثاني يعود لكوني امرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة تعمل في هذا المجال على الشاشة العراقية. ساعدني العمل المستمر و الاصرار على الصمود و العمل بجدية اكبر. بعيداً عن موضوع تقبل المجتمع، كيف كان تقبل و ردة فعل أسرتكِ لموضوع دخولكِ في مجال الاعلام؟ كانت ردة فعلهم متوترة جداً في بداية عملي في هذا المجال، لكن الان يمكنني القول ان الأمر اصبح عكس ذلك. بناءً على تجربتك، كيف تعتقدين ان دخول المرأة العراقية لمجال الاعلام و الصحافة يمكن ان يكون له اثر ايجابي على المجتمع العراقي؟ يمكن لمشاركة المرأة في جميع المجالات و دخولها لسوق العمل ان يحدث فارقاً كبيراً لأن النساء بشكل علم يمتلكنَ عقلية و افكار و وجهات نظر خاصة و يتطلب مجال الاعلام و الصحافة على وجه الخصوص من النساء ان يكنّ متعلمات جيداً و متميزات حتى يكنّ قادرات على النجاح في مجالهن. ما هي رسالتكِ لكل الناشطات العراقيات الشجاعات مثلك؟ رسالتي لهن هي الصمود دائماً و ابداً و تحدي انفسهن و المجتمع و حتى العائلة لان اي امرأة او فتاة هي قادرة على ان تكون السبب الذي يدفع على تغيير اخرى نحو الأفضل...
0 Comments
Leave a Reply. |
Archives
October 2024
Categories |